استنفر حفل التسامح مختلف الأجهزة الأمنية بشاطئ أكادير لانجاح هذه المحطة الهامة ليلة اليوم السبت 20 أكتوبر 2019. في هذا السياق، استعرضت ولاية أمن أكادير مختلف فرقها الأمنية ومعداتها اللوجيستيكية وتوزيع عناصرها وإعطائهم آخر التعليمات من طرف والي أمن أكادير المعين حديثا "مصطفى إمرابطن" الذي أشرف شخصيا على هذه الإجراءات والتدابير . مصطفى إمرابظن، والي أمن أكادير، أبرز في، كلمته بالمناسبة، أن مختلف الأجهزة الأمنية مجندة لإنجاح هذه التظاهرة ذات البعد العالمي، والتي تعكس إشعاع المملكة المغربية على الصعيد الدولي، سواء على المستوى الحضاري أو الأمني، مضيفا أن تنظيم هذا الحدث يعد تأكيدا على أن المغرب يحظى باعتراف عالمي كأرض للسلام والتسامح والحوار والانفتاح. وأوضح والي الأمن أن المصالح الأمنية عبأت كافة مواردها البشرية واللوجيستيكية من أجل لضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم خلال هذه المناسبة، حيث تمت الاستعانة بما يناهز 2200 من عناصر الأمن من مختلف الوحدات الأمنية والقوات المساعدة، مؤكدا أن الهدف يتجلى في ضمان مرور هذه التظاهرة دون تسجيل أية حوادث أو أفعال إجرامية، سواء بموقع الاحتفال أو بباقي نفوذ المدينة. وأكد الكولونيل "الجعيبي" رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية للأمن الوطني أن المديرية العامة للأمن الوطني قامت بتعبئة مجموعة من الوسائل اللوجيستية والموارد البشرية الكفيلة بتنزيل المخطط الأمني الذي يعتمد على أمن القرب والاستباقية في التدخلات، مشيرا أنه تم تجنيد مختلف الفرق الأمنية وتعزيزها بعناصر إضافية إلى جانب القوات العمومية الأخرى والتي يقدر مجموع عددها 2000 فرد، وبوسائل لوجيستية مهمة كأجهزة رصد المتفجرات، الكلاب المدربة وسيارات للتنقيط بعين المكان، وسيارات مزودة بكاميرات المراقبة وغيرها من المعدات والعتاد.
وأكد المتحدث نفسه، أنه على غرار الدورات الماضية، أقدمت ولاية أمن أكادير على وضع خطة أمنية استباقية لتأمين حفل "التسامح"، ترتكز أساسا على التواجد الأمني المكثف بمكان الحفل ومختلف الشوارع المؤدية لمنطقة مارينا، وتأمين شاطئ المدينة والكورنيش الذي سيشهد توافد وتقاطر أفواج هائلة من المواطنين، مع السهر على التغطية الشاملة لباقي قطاعات المدينة. وأشار رئيس المنطقة الحضرية" أن دورة هذه السنة من حفل التسامح تأتي في ظرفية مواتية عرفت تنفيذ خطة أمنية استباقية تمهيدا لحلول الحفل قبل أسابيع عبر تنظيم عمليات أمنية مكثفة وواسعة النطاق بمشاركة مختلف مكونات الشرطة من أمن عمومي وشرطة قضائية ودراجين وسيارات النجدة، وهو ما مكن لحد الآن من تحقيق نتائج إيجابية على مستوى محاربة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين. وأضاف ذات المتحدث، أن المخطط الأمني المعتمد من طرف ولاية الأمن يرتكز كذلك على تشديد المراقبة بمختلف النقط والطرقات المؤدية للكورنيش التي ستعرف تقاطر الشبان والمواطنين، ومختلف المواقع السياحية، ولاسيما كورنيش المدينة، وكذا تكثيف التواجد الأمني بالوسط الحضري للمدينة، عبر تعزيز دور الفرقة السياحية وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة مع إقامة سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور. وكانت ولاية الأمن قد وضعت برتوكولا أمنيا خاصا بهذه المناسبة ستحرص على تنفيذه مختلف المصالح الأمنية المشاركة يتوخى ضمان أمن المواطنين وسلامتهم، إذ سيتم نشر عدة وحدات أمنية ميدانية بموقع الاحتفال كما تسهر وحدات أخرى على تأمين مسار تنقل الجماهير نحو موقع الإحتفال ومنه نحو محلاتهم، فضلا عن تغطية باقي أرجاء المدينة.