تبعا لإتفاقية الشراكة المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والتي تندرج ضمن المخطط الإستراتيجي المبني على إنفتاح المديرية العامة للامن الوطني على محيطها والتواصل الفعال مع الناشئة، تم تنظيم أمس الإثنين بالثانوية التقنية الإدريسي بأكادير، الإفتتاح الرسمي للحملة التحسيسية للامن الوطني بالوسط المدرسي في نسخته الثامنة. الحملة التحسيسية هاته ترأسها السيد المدير الإقليمي لمديرية التعليم بأكادير وبحضور رؤساء مصالحه ، إلى جانب مسؤولين أمنين وظباط من ولاية امن اكادير وممثلين عن الدرك الملكي والوقاية المدنية وأطر وتلاميذ ثانوية الإدريسي التقنية. هذا، و ذكر الظابط الممتاز “رضوان أستر” المسؤول عن خلية التحسيس بالوسط المدرسي لولاية أمن اكادير، بالسياق العام للحملة الوطنية للتحسيس بالأمن بالوسط المدرسي، والتي أعطيت انطلاقتها سنة 2012، وكذا الأهمية البالغة لهذا البرنامج وتأثيره الإيجابي في صفوف التلاميذ بشكل خاص والمحيط المدرسي بشكل عام، كما ذكر أيضا بالحصيلة والنتائج الباهرة، والتي حققها البرنامج طوال 7 سنوات، وهو ما جعله برنامجا نموذجيا متميزا على الصعيد الدولي. في ذات السياق تم تقديم عرض تفاعلي تحت عنوان ” المواطنة الرقمية”، والذي ابرز فيه الظابط الممتاز “رضوان أستر”، حول الظواهر السلبية التي تفشت بشكل مهول في الوسط المدرسي، والناتج عن غوص تلاميذ المؤسسات التعليمية في العالم الإفتراضي ومواقع البحث والتواصل الإلكترونية، تطرق فيها لمجموعة من السلوكات الخارجة عن القانون، والتي يجهلها التلميذ او التلميذة، على سبيل المثال التشهير والإبتزاز والإحتيال والقرصنة الرقمية والتصوير غير المرخص، والذي يؤدي بالتلميذ لا قدر الله لعقوبات زجرية بين السجن او الغرامة.
ومن جهة اخرى تم التذكير بالمجهوذات الجبارة، والتي تقوم بها مصالح الشرطة القضائية للتدخل والحد من هاته الظواهر المشينة في حينها لإستسباب الأمن، نظرا للكفاءات العالية والتي تمتاز بها المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك لمحاربة الجريمة الإلكترونية بشتى أنواعها، كما تم إعطاء مجموعة من النصائح والتوجيهات، لتجنب وتفادي الجهل عن القانون، عبر احترام الوقت المخصص للأنترنيت، واستغلال هاته الأخيرة فيما يعد بالنفع على التحصيل الدراسي للتلميذ. هذا وتفاعل التلاميذ بشكل إيجابي مع العرض القيم ، عبر التنويه بالمجهوذات المبذولة لعناصر الأمن، وكذا في طرح مجموعة من الأسئلة والملاحظات والتدخلات، والتي تصب في تجسيد روح الوطنية الحقة والسلوكات الصحيحة التي يجب الاتخاذ بها، لجعل الوسط المدرسي ومحيطه فضاءا يسوده الأمن والأمان.