تفعيلا للشراكة التي تجمع الإدارة العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، شهدت رحاب إعدادية محمد الشيخ السعدي بأكادير، مساء الجمعة 6 أكتوبر 2017، الانطلاقة الرسمية للحملة التحسيسية السادسة للأمن المدرسي على مستوى المديرية الإقليمية بأكادير اداوتنان، بحضور تلاميذ المؤسسة وهيئة الإدارة والأساتذة وجمعية أولياء التلاميذ وبعض الإعلاميين. وتميز هذا النشاط التربوي بالعرض القيم الذي قدمه السيد رضوان أستير ظابط الأمن المكلف بخلية التحسيس بالوسط المدرسي بولاية الأمن لاكادير والظابطة خديجة عنان عن نفس الخلية، حيث تناول المتدخلان الأمنيان ظاهرة العنف بالوسط المدرسي، ووقفا بمشاركة فعالة للتلاميذ الحاضرين عند مختلف تمظهراتها وأسبابها المباشرة والغير المباشرة وعواقبها الوخيمة على الوسط المدرسي وعلى مستقبل المتمدرسين والمدرسة بصفة عامة، واقترح الجميع في الختام حلولا ضرورية وتدابير وقائية للحد من آفة العنف المدرسي للنأي بالمؤسسات التعليمية عن آثاره المدمرة على كل مكونات المشهد التربوي من تلاميذ وأساتذة وإداريين وبنية تحتية. وعن هذه النسخة التحسيسية السادسة صرح ظابط الأمن رضوان استير لاكادير 24انفو، بانها تندرج في إطار انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الخارجي وتبنيها المقاربة التشاركية للتصدي لكل مظاهر الانحراف، وأضاف بأن التحسيس بخطورة العنف المدرسي، يجسد العمل التشاركي بين إدارة الأمن والفاعلين التربويين لحصر العنف المدرسي بمزيد من العمل التوعوي لفائدة التلاميذ. ومن جهته ركز مدير الإعدادية، السيد الطاهر كردلاس، على أهمية مثل هذه المبادرات التحسيسية لتحصين التلاميذ من تبعات العنف المدرسي الذي اتخد أشكالا عديدة خاصة مع التطورات الحالية في كل المجالات وألح على ضرورة تظافر جهود الجميع من أسر ومدرسة واساتذة وجمعيات مختصة وهيئآت رسمية للتعامل بكل صرامة مع ظاهرة العنف المدرسي بكل تجلياته.