أوقفت عناصر الشرطة القضائية بالرباط الصحافية بجريدة أخبار اليوم، هاجر الريسوني، على خلفية اتهامها بتهمة الفساد والإجهاض غير القانوني. وذكرت مصادر أمنية، بأن المتهمة ربطت علاقة غير شرعية مع أستاذ جامعي من أصل سوداني نجم عنها حمل، ليلجأ إلى طبيب نساء وتوليد من أجل إجهاض الجنين. وقد جرى أيضا اعتقال المواطن السوداني والطبيب ومساعده وسكرتيرته، حيث تمت متابعتهم في حالة اعتقال. من جهتها نفت الصحافية، وهي بالمناسبة ابنة أخ الريسوني القيادي البارز في حركة التوحيد والإصلاح، جملة وتفصيلا الاتهامات الموجهة إليها مؤكدة أنها مفبركة، حيث قالت أن المواطن السوداني هو خطيبها وتقدم لعائلتها رسميا قبل أسابيع، مضيفة أنها تعرضت لنزيف حاد استدعى لجوئها إلى طبيب للنساء والتوليد، هذا الأخير أخبرها بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة، لا علاقة لها بالإجهاض حسب روايتها.
وفي سياق متصل، عبرت شخصيات سياسية ومدنية وحقوقية عبر حساباتها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن مساندتها في محنتها، داعية إلى الإفراج عنها، وإيقاف مسلسل التضييق على الحريات الصحافية.
في هذا الاطار، قالت الجامعية والناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني: "على نفس الإيقاع تتواصل التضحية بالحريات الفردية لتبرير انتهاك الحريات العامة، على نفس الإيقاع تنجح إرادة الفصل بين من يدافع عن الحريات الخاصة وبين من ينتصب دفاعا عن الحريات العامة".
من جهته، أعرب الناشط السياسي المعطي منجب عن تضامنه مع الصحافية وجريدة أخبار اليوم، قائلا: "إنهم يريدون كذلك قتل الجريدة بتخويف ودفع كل صحافييها لمغادرتها ماداموا فشلوا في إعدامها باعتقال مديرها ومؤسسها". هذا، و عبر رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران عن تضامنه مع هاجر الريسوني، قائلا:” لم أكن على علم بتفاصيل قضية هاجر الريسوني، و"عندما تطلعت على التقرير الطبي أتضامن معها وأعدها بأن أحضر زفافها".