في سابقة من نوعها تمكن المتسلق والمغامر المغربي الصغير يحيى بلخياط البالغ من العمر خمس سنوات ، من بلوغ قمة جبل توبقال كأعلى قمة في شمال أفريقيا حيث يصل ارتفاعها 4167 متر على سطح البحر . وبهذا الإنجاز يكون يحيى أصغر طفل تطأ قدماه قمة هذا الجبل ، محطما بذلك الرقم القياسي العالمي الذي كان بحوزة الطفل الإرلندي جوشوان دافيسون الذي سبق له تسلق هذا الجبل في السنة الماضية وهو في السادسة من عمره . وقد تطلبت رحلة الصعود يومين كاملين من المشي الجبلي في مسار طويل ومضني كانت بدايته من منطقة إمليل وصولا إلى المأوى الأخير مرورا بشمهروش ، أما المرحلة الثانية من الرحلة فابتدأت مع فجر اليوم الموالي في مسالك صعبة وشديدة تزداد صعوبة مع التقدم نحو القمة بسبب الرياح وخطورة الضغط المنخفض للأوكسجين . وقد أخذ فريق مجموعة أصدقاء الطبيعة المشرف على عملية الصعود بقيادة المتسلق العالمي المهدي أمزان كافة الإحتياطات اللازمة من أجل أن تتم الرحلة في أحسن الظروف والأحوال . وللإشارة فقد سبق للمغامر الصغير المنحدر من سيدي رحال ضواحي مراكش قبل رحلته هذه ، تسلق مجموعة من القمم أبان فيها عن قدرات هائلة أثارت إعجاب واستحسان الفريق ، غير أن تسلق قمة جبل توبقال يبقى في نظر الكثيرين إنجازا غير مسبوق لاعتبارات كثيرة يستحق عليه صاحبه كل الدعم والتشجيع . وقد جاءت هذه المبادرة من مجموعة أصدقاء الطبيعة ، وعيا منها بأهمية تشجيع الكبار والصغار على وجه الخصوص على ممارسة رياضة المشي الجبلي للترويح عن النفس والخروج من الضغوطات اليومية ، وكذلك لما لها من دور في إكساب الصغار القدرة على الصبر والتحدي والإعتماد على النفس ، والخروج من أسر الألعاب الإلكترونية التي باتت تسيطر على عقول الشباب والصغار.
ويبقى الطفل يحيى بلخياط بمغامراته وإنجازاته نموذجا للأطفال ينبغي أن يحتذى . وللتعرف أكثر على مغامرات الطفل المغربي الصغير يمكن متابعة صفحته على الفايسبوك ( صفحة الرحالة المغربي الصغير) أو على الإنستغرام young_moroccan_adventurer