عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعا برئاسة عزيز أخنوش، أمس الجمعة 19 يوليوز 2019 بمدينة الرباط. توقف المكتب السياسي، في بداية الاجتماع، لتهنئة صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى العشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، مقدّما بهذه المناسبة، أحر التهاني وأطيب الأماني لمقامه العالي بالله، سائلين العلي القدير أن يحقق على يديه الكريمتين ما يتمناه لشعبه من مجد ومرتبة رفيعة، ومجدّدا تأكيد "الأحرار" على اصطفاف الحزب خلف جلالته لمواصلة مسار الإصلاحات التي دشّنها جلالته منذ عقدين من الآن. وبعد تقييم ومناقشة التطورات والمستجدات السياسية، قدّم فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب وفريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين عرضا حول حصيلتهما خلال الدورة الربيعية. وأشاد المكتب السياسي بهذا الشأن، بدور الأخوات والإخوة البرلمانيين في تبني والدفاع عن مواقف الحزب داخل قبة البرلمان خاصة فيما يتعلق بالقانون التنظيمي للأمازيغية والقانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين. ونوّه المكتب السياسي بتصويت لجنة التعليم والثقافة بالأغلبية على مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، وفق الصيغة التي دافع عنها النواب الأحرار، كما جدّد تأكيده على الأهمية البالغة لهذا النص في مسار إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا، عبر توفير تعليم عصري ومجاني يتماشى مع تطورات العصر وطموحات المستقبل، ويضمن تكافؤ الفرص بين جميع أبناء المغاربة. ودعا المكتب السياسي كافة الفرقاء السياسيين إلى التسريع بالمصادقة على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الغرفة الثانية للبرلمان وفق الصيغة المحالة من مجلس النواب وعدم التراجع عن مكتسبات القضية الأمازيغية خاصة فيما يتعلق بالحرف والمساواة مع اللغة العربية. ونوّه بالدينامية التي يعرفها قطاع العدل، خاصة فيما يتعلق بفسح المجال أمام حاملي الشواهد لولوج مهن قطاع العدل عبر مباريات شفافة تكرس مبدأ تكافئ الفرص وآخرها مباراة الأهلية لممارسة مهنة المحاماة، والتي عرفت لأول مرة في تاريخ بلادنا نجاح 4755 مرشحا ومرشحة من مختلف جهات المملكة. وبخصوص الوضعية التنظيمية للحزب، أشاد المكتب السياسي بقرار عقد الحزب لاجتماعات مكتبه السياسي بالجهات، الشيء الذي يمّكن الحزب من نهج سياسة الإنصات عن قرب لهموم وتطلعات المواطنات والمواطنين. كما أشاد بنجاح الملتقى الأول للشبيبة التجمعية بجهة فاسمكناس الذي نظم بمدينة كيكو، إقليم بولمان، وبنجاح اللقاء التواصلي للرئيس وأعضاء المكتب السياسي مع ساكنة وقبائل الأطلس المتوسط بمنطقة بقريت. ونوّه بهذا الصدد بنجاح أشغال الندوة الوطنية التي نظمها الحزب بالرباط بمناسبة الذكرى العشرين لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه الميامين. وبخصوص الدينامية التي يشهدها الحزب، لم يفت المكتب السياسي، الإشادة بعمل المنسق الجهوي، سعد بنمبارك، والمنسقين الإقليميين بجهة الرباطسلاالقنيطرة، وبمبادرات مختلف الهياكل الموازية للحزب بالجهة. وهي مناسبة أكد من خلالها المكتب السياسي اعتزازه بالحصيلة الإيجابية لعمل الحزب خلال هذه السنة، التي عرفت عملا ميدانيا مهما وأنشطة تأطيرية مختلفة في ربوع المملكة، داعيا إلى مضاعفة الجهود ومواصلة العمل الميداني وتواصل القرب. وبعدما دعا إلى التعاون وتظافر الجهود من أجل إنجاح العمليات التحضيرية للجامعة الصيفية للشباب التي ستنظم بأكادير خلال الدخول السياسي المقبل، عبّر المكتب السياسي عن عزمه إنجاح العديد من المحطات المستقبلية، وعلى رأسها اللقاء مع الهيئة التجمعية لمهنيي الصحة، والجامعة الصيفية للشباب الأحرار بأكادير خلال شهر شتنبر المقبل، ثم الاجتماعين المقبلين للمكتب السياسي بجهتي الدارالبيضاءسطات و سوس ماسة خلال نفس الشهر