أكمل طلبة ماستر تاريخ الجنوب المغربي:السلطة والمجتمع والدين في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير سنتهم الأولى ضمن تكوين يشمل سنتين (2018-2020)،هذا التكوين الذي يسهر عليه ثلة من الأساتذة الجامعيين ومن بينهم الاستاذ شفيق أرفاك كمننسق لهذا الماستر. هذا التكوين الذي خضع خلاله الطلبة الباحثون لتكوينات نظرية وتطبيقية عملية ،تنوعت بين الاستفادة من محاظرات الأساتذة ،وما رافقها من نقاشات ساهمت في صقل المواهب وتقويم أفكار ومعارف الطلبة، بالاضافة الى الانفتاح على مجالات تاريخية أخرى تغني البحث التاريخي وتتجاوز النظرة الضيقة للتاريخ والتي كانت تعتبره مجرد إخبار وسرد عن أحداث ماضية، ليأتي الشق التطبيقي من هذا التكوين ليساهم فعلا في توسيع النظرة وتجاوز التقليد ،عن طريق الانفتاح على مصادرالتاريخ الاقتصادي والاجتماعي ومختلف المصادر الدفينة دون نسيان الاهتمام بالنوازل الفقهية والرحلات وكتب التراجم و غيرها والتي لاشك تم سبر أغوارها كلها من أجل مزيد من ضبط الأحداث التاريخية وتدقيقها وكشف مختلف الملابسات التي أحاطت بالكتابة التاريخية والإكراهات والموانع التي كبلت يد المؤرخين حينها. وكل هذا من خلال البحوث التي قام بها الطلبة الباحثون في مجموعات داخل القاعة 60 بالكلية وتحت إشراف هؤلاء الدكاترة المختصين كل في مجاله،دون نسيان استفادة التكوين من مواد أخرى كالترجمة والإعلاميات واللغتين الفرنسية والإنجليزية وغيرها.الشق العملي التطبيقي الذي تم تدعيمه كذلك بمختلف الملتقيات العلمية التي احتضنتها مختبرات البحث بالجامعة أو مؤسسات أخرى خارجها ،ساهمت هي كذلك في الرفع من الكفايات البحثية لطلبة الماستر الذين شاركوا بتدخلاتهم -سواء في مختلف الورشات أو في غيرها- في إغناء قدراتهم و في تقويمها وتصحيحها.دون أن ننسى ما خلفته الرحلة التكوينية الجميلة التي استفاد منها هؤلاء إلى مكتبة الإمام علي بمعهد تارودانت قصد التعامل مع المخطوطات والتي أطرها أساتذة أكفاء، زيادة على ما ساهمت فيه هاته الرحلة في التعرف على مختلف المآثر التاريخية بالمدينة الرودانية. الطلبة الباحثون اذن تنتظرهم سنة أخرى من فصلين يخصص أوله في التكوين بشقيه النظري والتطبيقي،ليخصص الفصل الآخير لإعداد بحث التخرج من سلك الماستر.