عرفت جماعة تمسية ،التابعة لنفوذ عمالة إنزكان أيت ملول ،في الآونة الأخيرة ،طفرة نوعية ،في كيفية تدبير الشأن المحلي ،ووضعت ضمن أولويتها التنمية المحلية ،رغم الإكراهات و الإرث الثقيل ،الذي خلفته المجالس السابقة . فظهرت على يد المكتب المسير الحالي ،إستراتجية العمل بإقباله بكل شجاعة على إصلاح إدارة المجلس ،التي أغنوا منها سماسرة ،الذين يخدمون المصلحة الخاصة ،في العهد السابق .وسطر بذلك خطة عمل ،بدأت بوضع هيكل تنظيمي لجميع المصالح ،بغية تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين .الأمر الذي أسفر عنه تطهير الإدارة من الفساد ،الذي عشش بدواليب ذات الجماعة .إضافة إلى وضع برنامج عمل الجماعة ،الذي أنجز وفق مقاربة تشاركية ،مع مختلف الهيئات و المكونات المدنية ،لتفعيل الحكامة الجيدة وتسريع المساطر الإدارية ،خاصة فيما له علاقة بالمصالح اليومية لعموم المواطنين . هذه الإجراءات وغيرها ،انعكست إيجابا على مؤشرات تسليم مختلف الرخص ،في مجال التعمير بنسب جد مهمة ،وبالتالي عرفت مالية الجماعة تحسنا ،من خلال تنمية مواردها وتطوير الفائض السنوي .مما له ضلوع بالنهوض بمجالي التجهيز و التهيئة ،التي رصدت لها مبالغ لانجاز مجموعة من المشاريع ،خاصة تدشين فضاء السوق النموذجي ،من قبل إسماعيل أبوالحقوق ،عامل عمالة إنزكان أيت ملول ،وذلك يومه الجمعة 17 ماي الجاري .وهو مشروع رائد الذي شيد في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،قصد تأهيل الباعة المتجولين ،ودرء الفوضى الناجمة عن عدم تنظيمهم .وقد استفاد 74 بائعا بمختلف أنشطتهم ،في هذا السوق الذي يمتد في مساحة تجاوزت 500 متر مربع ،والذي أنجز بشراكة مع جماعة تمسية وجمعية السعادة لسوق التنمية ،لأجل تنظيم الباعة المتجولين ،الذين يمارسون مهامهم بجانب الشارع و أزقة مركز التمسية .فضلا عن العمل على خلق مشاريع مدرة للدخل عبر توفير فرص شغل قادرة لضمان شروط العيش الكريم للساكنة المحلية ،إذ سيرى النور قريبا ،مشروع سوق كبير يخضع لمعايير الجودة .