أكادير24 طال الإعتقال ما يناهز 100شخصا بعد مداهمة مراكز وهمية للنداء بعدد من المدن. وفي التفاصيل، فتحت مصالح الشرطة القضائية في كل من مدن الدارالبيضاء ومراكش ومكناس ووجدة وخنيفرة أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع 100 من مسيري ومستخدمي مراكز وهمية للنداء، وذلك للاشتباه بتورطهم في استغلال مراكز النداء للحصول على التراخيص القانونية وسرقة وتحويل وقرصنة المكالمات الهاتفية حسب ما ذكره بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني. و أوضح ذات البلاغ، بأن هذا الأسلوب الإجرامي، يتحدد من المشتبه بهم في ربط الاتصال بالضحايا انطلاقا من رقم هاتفي مسجل بالخارج مع الاقتصار على رنة واحدة لدفع الضحية على معاودة الاتصال، حيث يتم تحويله إلى مركز وهمي للنداء الذي يتولى إطالة مدة المكالمة لاستنزاف رصيده الهاتفي، وبالتالي تحميل شركة الاتصالات الوطنية تكاليف المكالمات المنجزة بالعملة الصعبة، باعتبارها هي المسؤولة عن استقبال الرنات المشبوهة حيث تم حصر أضراراها في أكثر من مليوني درهم. هذا، ومكنت الأبحاث والتحريات التقنية التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بتنسيق مع المصلحة المركزية المكلفة بمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، من رصد هذه الأفعال الإجرامية، وتحديد خمس مراكز وهمية بعدة مدن مغربية، فضلا عن توقيف 94 عاملا ومستخدما للنداء في هذه المراكز، علاوة على ستة مسيرين والذين يشتبه بتورطهم في قرصنة المكالمات الدولية وتحويلها والنصب على الضحايا، مبرزا بأن عمليات التفتيش والحجز المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من حجز معدات معلوماتية هي عبارة عن حواسيب وأجهزة اتصال وآليات لتحويل المكالمات الدولية، والتي يشتبه في تسخيرها لأغراض إجرامية. إلى ذلك، تم إخضاع الموقوفين لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم ، ورصد امتددات هذه الأنشطة الإجرامية وطنيا ودوليا، علاوة على توقيف باقي المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الجرائم.