عبر عدد من المواطنين في اتصالاتهم المتطابقة مع أكادير24 عن تدمرهم الشديد واستيائهم العميق من انبعاث ادخنة كثيفة و خطيرة جدا ناجمة عن نيران ملتهبة، على صحة المواطنين وباستمرار من طرف شركة فلاحية بالقرب من دوار توعمال جماعة أيت عميرة اقليم اشتوكة أيت باها. و اوضح هؤلاء، بان مسؤولي هذه الشركة يعمدون إلى إشعال النيران في بقايا عدد من النباتات الفلاحية والنفايات الممزوجة على ما يبدو بمواد كيمياوية خطيرة، لتتحول سماء المنطقة الى سحابة داكنة، تصل رائحتها الكريهة إلى جميع الدواوير المجاورة ك: توعمال و علال و توعدي وتين الحاج مبارك، وايت بكو و غيرها، ما يولد لذى المواطينن اختناقا كبيرا، يستحيل معه التنفس بشكل سليم، ويسبب لعدد منهم أمراضا خطيرة خصوصا الربو، كما أن الألبسة التي يتم نشرها يلحقها أدى هذا الذخان الملوث لسماء المنطقة. هذا، ويطالب المتضررون بالتدخل على عجل لفتح تحقيق عن مصدر هذا التلوث الخطير، و محاسبة كل المتورطين في تسميم الهواء و الحاق الأذى بساكنة المنطقة، خصوصا و ان عملية حرق تلك المواد تتم ليلا و في الساعات الأوالى من الصباح، و أحيانا بالنهار، مما يوحي بخطورة المواد المحروقة و أثرها السئ على مواطني المنطقة. كما استغرب آخرون عدم تدخل الجهات الوصية لايقاف نزيف تدمير البيئة بالمنطقة الذي يتم بلا حسيب و لا رقيب أمام أعين السلطة التي لا تنام و كأنها في دار غفلون، مع العلم أن عددا من الشركات الفلاحية أحدثت مطارح عشوائية لالقاء نفاياتها بدون مراقبة و لا محاسبة، و احيانا في أملاك المواطنين، ما يستدعي فتح تحقيق معمق في الظاهرة التي تتنافي والتزامات المملكة المغربية مع المقررات الوطنية و الأممية ذات الصلة بالمحافظة على البيئة، كما أن الغريب في هذا الموضوع الشائك، هو الصمت المطبق لمسؤولي الجمعيات المحلية و ممثلي المجتمع المدني و المنتخبين وغيرهم من المعنيين بالقضية، عن هذه الظاهرة التي أصبحت كابوسا مرعبا لمواطني المنطقة. من جانب آخر، تسائل جمعويون عن مصير شكاية بخصوص هذا الموضوع، تم إيداعها لدى مصالح السلطة المحلية بأيت عميرة و عمالة اشتوكة أيت باها، لكن دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا لحدود كتابة هذه الأسطر، في الوقت الذي ذكرت فيه المصادر نفسها، عن التفكير في الذخول في صيغ احتجاجية و تسطير برنامج نضالي لوضع حد لهذه المعضلة البيئية الخطيرة. إلى ذلك، و من وحي هذه النازلة، نتسائل، هل سيتدخل من يعنية أمر هذه الفضيحة لوضع حد لها، أم ان دار لقمان ستبقى على حالها، ويبقى المواطن الهشتوكي البسيط هو من يؤدي ضريبة هذا الجريمة البيئية بامتياز؟؟؟؟ الصور بعدسة اكادير24 التقطت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين 15 أبريل 2019..