في تصرف استفزازي و خطير يعكس عقلية مستبدة غايتها الإجهاز على الحقوق والمكتسبات والإنتصار للقرارات والأوامر غير التربوية والغير المسؤولة المخالفة للدستور والساعية لضرب الحق في الإضراب يتم عرض الأستاذة وفاء إنجارن بمجموعة مدارس الليمون التابعة لمديرية إنزكان أيت ملول على المجلس التأديبي بمقر الأكاديمية لجهة سوس ماسة باقتراح من المدير الإقليمي لإنزكان أيت ملول، وذلك لرفضها تعويض أستاذة مضربة من الذين فرض عليهم التعاقد وتكليفها بأقسامها وضم البنية التربوية بالمؤسسة، وانبنى رفض الأستاذة على اعتبارات تربوية وأخلاقية. وتعد هذه القضية هي الوحيدة بالمغرب ككل، مما يطرح أسئلة عدة: لماذا هذا الإصرار والسرعة في عرض الأستاذة على المجلس التأديبي وذلك خلال العطلة وبالضبط يوم الجمعة 5 أبريل 2019 وأغلب أعضاء المجلس التأديبي من اللجان التنائية المتساوية الأعضاء المنتمين للنقابات التعليمية في عطلة ومسافرون؟ لماذا الكيل بمكيالين وعدد من رؤساء المصالح والموظفين ممن تبثت في حقهم اختلالات خطيرة وتجاوزات متعددة كانت تستوجب إحالة ملفاتهم على القضاء تقوم الإدارة بإعفائهم ولا تجرؤ على عرضهم على أنظار المجالس التأديبية؟ والأخطرمن ذلك، يتم تمتيع بعضهم بعد ذلك بانتقالات من أجل المصلحة تفصل لهم على المقاس. ولعل الأمثلة في جهة سوس ماسة حاليا وسابقا وفي مختلف مديرياتها زاخرة بعشرات النماذج من هؤلاء. فأين نحن من الحكامة والشفافية والموضوعية واحترام الدستور والحق في الإضراب والتذبير الرشيد والمساواة وتكافؤ الفرص .