نستهل قراءة مواد بعض الجرائد السبوعية من “الأيام” التي تطرقت للبهائية، بحيث استمعت لمعتقدات 400 مغربي، يقولون إنهم طوروا قناعاتهم من الإسلام الذي يعرفه عموم المغاربة ليصبحوا “بهائيين” ويمارسون شعائرهم بشكل مختلف؛ فهم يصلون ثلاث صلوات في اليوم ويصومون 19 يوما في السنة فقط في شهر مارس، ويحجون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يؤمنون بثنائية الجنة والنار، ولا بعذاب القبر ولا بيوم الحساب؛ غير أنهم يؤكدون إيمانهم بالله، وأن مختلف الديانات تشترك بشيء واحد هو التوحيد. في الصدد ذاته، قال جواد مبروكي، الطبيب النفسي أشهر البهائيين المغاربة: “اخترت البهائية لأننا نتقدم، أنا كبهائي أومن بالإسلام وبالمسيحية وباليهودي؛ لكن في لحظة من اللحظات وجدت نفسي في حاجة إلى أجوبة مقنعة حسب تطوري ونموي، وبدأت أبحث عنها ووجدتها في الدين البهائي. وبطبيعة الحال، تبقى هذه مسألة شخصية وحقيقة غير مطلقة وإنما حقيقة بالنسبة لي فقط”. المتحدث ذاته قال: “لا أتنكر للدين الإسلامي الذي خلقت فيه، لكن طورت قتاعاتي إلى أن أصبحت بهائيا.. وبكل وضوح، لا أعتقد أن الدين البهائي أفضل من الدين الإسلامي، ولا هذا الأخير أفضل من الدين المسيحي مثلا.. لا أعتقد أن هناك دينا أفضل من آخر بل هي بكل بساطة قناعات شخصية فقط”. “الأيام” كتبت أيضا أن تلاميذ من ثانويات العاصمة الرباط العمومية يرافقون ولي العهد لمشاهدة عروض مسرحية وسينمائية ببعض الفضاءات السينمائية العمومية، على الرغم من وجود قاعة للعرض السينمائي داخل رحاب القصر الملكي. ووفق المنبر نفسه، فإن “سينما النهضة”، الواقعة في شارع محمد الخامس بالرباط، تحتضن أنشطة ولي العهد الترفيهية، حيث يجري اختيار مجموعة من تلاميذ ثانويات العاصمة للحضور إلى جانب ولي العهد وزملائه من المدرسة المولوية، من ثانويات مختلفة على غرار ثانوية الحسن الثاني ودار السلام وللاعائشة وديكارت. الأسبوعية تضيف أنه بعد نهاية العرض المسرحي يتبادل الأمير مولاي الحسن أطراف الحديث مع هؤلاء التلاميذ، كما يتناول معهم وجبة طعام مفتوحة، قبل أن ينصرف رفقة زملائه على متن سيارات تابعة للقصر الملكي. وفي ملف تحدثت “الأيام” واهتمت “الأيام” كذلك، بكتاب الصحافي والإعلامي محمد البقالي، “سؤال المهنية والإيديولوجيات في الصحافة الحالة المغربية أنموذجا” لكونه الوحيد الذي جعل الصحافي المغربي موضوعا للبحث. في الصدد ذاته، قال محمد البقالي ل”الأيام”، في حوار حول كتابه المنبثق من أطروحة دكتوراه، إن الصحافيين المغاربة يؤمنون بأن دورهم يتجاوز الإخبار إلى الانخراط والمشاركة في القضايا التي يعالجونها؛ فمعظم الصحافيين بدورهم المنخرط في القضايا التي يشتغلون عليها، يعتبرون أن من بين وظائفهم الدفاع عن المظلومين والمساهمين في الإصلاح السياسي. أما “الأسبوع الصحفي” فقد نشرت أن السلطات الإسبانية قامت بحجز حافلات نقل مغربية في ميناء الجزيرة الخضراء، وصادرت وثائقها وطالبت المسافرين على متنها بأن يفتشوا عن وسائل نقل أخرى توصلهم إلى المغرب. وقد حاول قنصل المغرب في الجزيرة الخضراء ومسؤولو جامعة النقل، عقب ما جرى في الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، إيجاد حل لهذه الأزمة حفاظا على العلاقات الطيبة بين البلدين الجارين، لكن دون جدوى. ووفق “الأسبوع الصحفي” فإن الأوساط النقابية والسياسية تحركت لتطويق أزمة محتملة بين المغرب وإسبانيا، على خلفية حجز حافلات النقل المغربية، سواء تلك المتوجهة نحو البلدان الأوروبية المختلفة، أو تلك القادمة من هذه البلدان باتجاه المغرب، دون أسباب تذكر. ونقرأ في “الأسبوع الصحفي”، كذلك، أن هناك توقعات لمغادرة حزب الحركة الشعبية للحكومة على خلفية “البلوكاج “الذي تعرفه مشاريع الأغلبية الحكومية وملفاتها الكبرى. ونسبة إلى مصدر من داخل الأغلبية الحكومية، فإن سبب بلوكاج عدد من ملفات الأغلبية الحكومية يعود إلى الحركة الشعبية، وضعف قيادتها، سواء الأمين العام امحند العنصر، أو نواب ومستشاري الحزب. وورد في المصدر ذاته أن مؤشر فوارق النفقات المسلحة الملكية لا يزال مستقرا على نفس ما هو مكشوف في ميزانية 2009، حيث بلغت ميزانية القوات الجوية 7 ملايير و617 مليون درهم، أي 22 في المائة من ميزانية الجيش، بمعدل للنفقات يصل إلى 585 ألف درهم على كل عنصر، وتؤول 38 في المائة من الميزانية المخصصة للقوات المسلحة إلى القوات البرية، بمعدل نفقات يصل إلى 75 ألف درهم للفرد الواحد، بفارق 780 في المائة، أي أن الطيار المغربي يكلف نفقة 8 جنود من المشاة. وإلى “الوطن الآن” التي كتبت أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، يوقع شهادة إفلاس الحكومة في تدبير الاحتقان الاجتماعي، بحيث أشارت الأسبوعية إلى تنامي الحركات الاحتجاجية الناقمة ضد السياسات الاجتماعية المنتهجة في البلاد خلال فترة حكومة العثماني والتي تعد امتدادا للسياسات المعتمدة من طرف رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران. ووفق المنبر نفسه فإن تنامي الحركات الاحتجاجية، وضمنها صرخات التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، يعد تعبيرا واضحا عن انهيار الوسائط الاجتماعية من جهة، عن حالة السخط الشعبي العارم من جهة ثانية. في الصدد ذاته أفاد بوبكر إنغير، المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، لو كان لحكومة العثماني حس وطني لاستحضرت ما يجري بالجزائر والسودان. وقال علي عمار، عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطية الاشتراكي، العثماني هو أضعف رئيس حكومة عرفه المغرب، ونحن نضع أيدينا على قلوبنا بشأن مستقبل البلاد. وترى أمينة مراد، ناشطة جمعوية، أن رئيس الحكومة يمارس ما يمكن أن نسميه بالدارجة “الطنز السياسي”. وأفادت ثريا لبلايلي، عضو سكرتارية المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، بأن الحكومة تقود البلاد إلى الانفجار. أما عدي بوعرفة، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة، فذكر أن الحزب الأغلبي فشل في ترجمة الشعارات التي رفعها في حملاته الانتخابية. وقال عبد الناصر نعناع، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم “ك،د،ش،” أن المضي في سياسة تجاهل احتجاجات مختلف الفئات من طرف الدولة سيزج بالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه. وفي حوار مع “الوطن الآن”، أكد امحمد الفكيكي، رئيس قطب العلاجات الاستشفائية العقلية بمستشفى سعادة للأمراض العقلية بمراكش وعضو المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن إهمال المسؤولين باختيارهم لسياسة الآذان الصماء يعتبر ملاذا للهروب من المسؤولية، ومنذرا بكارثة إنسانية داخل المستشفى، ما لم تتحرك الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيحة والصحية، بعدما أصبح هذا الوضع شبيها بضريح بويا عمر لطريقة التسيير العشوائية والتدبير غير الممنهج الذي تسلكه مندوبية الصحة بمراكش.