قضت المحكمة الابتدائية بأكادير بسنة ونصف حبسا نافذا في حق شاب ينتحل صفه «فقيه» وهمي قام بالنصب على فتاتين وسلب إحداهما 35 ألف درهم. وكشفت محاضر الاستماع إلى إحدى ضحاياه أنه تعرف عليها من خلال شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، وأوهمها في البداية أنه طبيب نفساني ويعالج نزلاء السجون وبعض الأغنياء بسوس، وبعد لقاءات متكررة اكتشفت أنه ليس طبيبا نفسانيا، فأخبرها أنه فقيه وله خبرة في العلاج بالقرآن، حيث انطلت عليها الحيلة، وأوهمها أنها مصابة بمس من السحر وأنه يملك القدرة على علاجها، واستمر في النصب عليها حيث كان يتسلم منها مبالغ مالية، كما أجبرها على أخذ قرض بنكي بمبلغ 20 ألف درهم سلمته منه عشرة آلاف درهم، وبعد مغادرتها للشركة التي كانت تعمل بها، أوهمها مرة أخرى أنه يستطيع أن يتدبر لها منصب شغل، حيث طلب منها أن تسلمه مبلغ 2000 درهم، حيث قامت ببيع خاتم لها وسلمته مبلغا إجماليا قدره 3800 درهم بعد بيع بعض حليها. كما أخبرها بأنه ينشط في إطار جمعية خيرية، واقترح عليها المساهمة في هذا العمل الخيري، وكانت تبعث إليه بمبالغ مالية تتراوح ما بين 200 و500 درهم شهريا وكشفت التحريات أن بعض المبالغ المالية كانت ترسل في اسم فتاة تبين أنها من بين ضحاياه والتي قرر الزواج منها مؤخرا. وأثناء التحقيق مع المعني بالأمر تم العثور بحوزته على خمس صور لفتيات من مدن مختلف يعتبرن من ضحاياه ومنهن من ربطته معهن علاقة جنسية غير شرعية، كما ضبطت بحوزته مجموعة من رقاقات الهواتف النقالة التي يستعملها في النصب على ضحاياه كما كشفت حيثيات التحقيق في القضية تعرض شقيقة الضحية الأولى بدورها للنصب والاحتيال من طرف الشخص المدان في هذه القضية، والذي يتحدر من مدينة القليعة شرق مدينة انزكان والبالغ من العمر 36 سنة مستواه الدراسي لا يتجاوز السنة الأولى إعدادي، حيث التحق بإحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم وأتم حفظه ثم انتقل للعمل في مجال صباغة المنازل لأزيد من ثلاث سنوات، ثم عمل مساعد تاجر بجماعة آيت عميرة وانتقل بعدها للعمل كنادل بإحدى مقاهي مدينة الدارالبيضاء.