تعرف الجريمة الإلكترونية، ارتفاعا مع تزايد أعداد مستخدمي الشبكة العنكبوتية «الإنترنت»، جرائم يصل بعض ضحاياها إلى القضاء فيما يختار البعض الآخر الصمت. وسنعرض لبعض الملفات المتعلقة بهذا الشأن والتي وصلت إلى العدالة، سبق أن نشرتها وسائل الإعلام: ** انتحال صفة الأمير مولاي رشيد من أجل استقطاب المعجبات، انتحل «ف.م» الذي يعمل كمهندس صفة الأمير مولاي رشيد من خلال موقع «الفايس بوك». وكان قد حكم على «ف.م» «26 عاما»شهر فبراير من سنة 2008 بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية تقدر بعشرة آلاف درهم بتهمة إنشاء حساب على الفيسبوك باسم الأمير مولاي رشيد، إلا أنه حظي في نفس السنة بعفو ملكي، وتم الإفراج عنه. ** انتحال صفة طبيب أدانت المحكمة الابتدائية بمراكش أول أمس الاثنين، فتاة في عقدها الثالث، بالحبس النافذ لسنة واحدة وأداء غرامة بلغت أربعة آلاف درهم. وكانت المتهمة تتابع في حالة اعتقال بتهمة النصب وانتحال مهنة نظمها القانون، حيث استطاعت الاحتيال على عدد من الفتيات عبر شبكة الأنترنيت، بعد أن تقمصت صفة رجل (طبيب)، يرغب في الزواج. وكانت عناصر الشرطة القضائية لولاية مراكش، قد اعتقلت المعنية، وبحوزتها حاسوبين اثنين وثلاثة هواتف نقالة ومجموعة من الوثائق الشخصية المتعلقة بالضحايا اللواتي قامت بربط معهن علاقات وطيدة عبر المواقع الاجتماعية. ** وهم الزواج تعرضت مواطنة فرنسية تدعى «مارتين إيرفي» لعملية نصب واحتيال من شاب مغربي، تعرفت عليه عبر الشبكة العنكبوتية، وبعد أن أوهمها بالزواج وإنشاء شركة، وأقنعها بالإقامة في المغرب سطا على أموالها قبل أن يلقى عليه القبض من طرف عناصر الشرطة القضائية لأمن أكادير، ومتابعته بتهمة النصب والإحتيال على خلفية قضايا نصب أخرى. وبحسب شكاية المجنى عليها فقد تعرفت على المتهم المدعو «محمد أطيار» منذ سنة 2004 عن طريق الأنترنيت، وخلال المحادثات الدائرة بينهما، أكد لها أنه أرمل وأب لطفلين، وأن زوجته توفيت إثر حادثة سير، وأن الإبن الأكبر كان يبلغ من العمر وقت الحادثة تسع سنوات، في حين كانت تبلغ الطفلة الثانية، سنتين، كما أكد لها وقتها أنه يقطن خارج المغرب، بسبب مهمة عمل في تونس.واتفق معا على تأسيس شركة بالمغرب، وأن مساهمتها في الشركة ستكون عبارة عن جلب آليات السيارات، وليس المساهمة بمبالغ مالية، فاقتنعت بفكرته وتخلت عن الإقامة السياحية التي كانت ترغب في إنشائها في فرنسا وقدمت إلى المغرب اقتنت بيتا بمدينة أكادير ليتزوجا فيه، كما طلب منها مبلغ أربعة عشر مليون سنتيم ونصف لشراء سيارة ذات الدفع الرباعي، ليتمكن من تفقد عمل أوراش الشركة...وشيكات بمبالغ كبيرة من أجل الشركة..لتكتشف أخيرا أنه كان ينصب عليها. ** قرصنة المعلومات استطاعت عناصر الشرطة القضائية بالصويرة بتعاون مع نظيرتها بالرباط ، من فك خيوط عملية نصب عبر الأنترنيت وقعت ضحيتها حوالي 15 امرأة. وتم إطلاق التحقيق بعد أن تقدمت طالبة بالصويرة (م.ز، 24 سنة) بشكاية لدى شرطة المدينة ضد مجهول بتهمة قرصنة معلومات شخصية وصور على وجه الخصوص والإبتزاز تحت طائلة التهديد. وكان النصاب المنحدر من مدينة الرباط والذي كان يدعي أنه «إماراتي» يعد ضحاياه من بين النساء اللواتي يتواصل معهن عبر الأنترنيت بالعمل ببلد في شبه الجزيرة العربية. وكان يفرض على اللواتي تنطوي عليهن أفعاله الإجرامية ومن بينهن المشتكية، تقديم صور شخصية. وفور تسلم المشتبه به للصور، يطالبهن بمبالغ مالية تتراوح بين 2000 و2500 درهم تحت طائلة التهديد بنشر هذه الصور على شبكة الأنترنيت. ومكن رقم هاتفي، قدمته إلى الشرطة المشتكية(م.ز) التي اعترفت أنها دفعت للنصاب مبلغين ماليين بقيمة 500 و700 درهم سحبهما من وكالة تابعة لمؤسسة «وفا كاش» بسلا، من الوصول إلى الشخص المبحوث عنه البالغ من العمر 26 سنة. وتمت إحالة المتهم الذي قام ايضا بتنفيذ نحو 15 عملية مماثلة على العدالة.