يلتقي نخبة من عشاق رياضة الأسماك ما بين 16 و18 نونبر 2018 للتباري في مجال صيد الأسماك وذلك في إطار مسابقة دولية على مستوى سد مولاي عبد الله قرب أكادير. وبشارك في هذه المسابقة خيرة الصيادين المتمكنين المغاربة الذين يقدر عددهم بحوالي 80 صيادا، وكذلك 20 منافسا محترفا من فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وإسبانيا، وهولندا. ويهدف هذا النشاط، حسب بلاغ الجهة المنظمة، إلى تسليط الضوء على عدد من الالتزامات التي تعهد بها المغرب من أجل تنمية الصيد المستدام وتعزيزه قصد مواجهة التغيرات المناخية الصارخة، وكذلك تقوية الجانب الخاص بالسياحة المستدامة، مع خلق أرضية ملائمة لتبادل الخبرات مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة بهدف توفير منتوجات جذابة تلبي احتياجات ومتطلبات الصيادين السياح. وستفتتح فعاليات هذه المسابقة الدولية بالعديد من الأنشطة، أهمها إنشاء قرية للأسماك موجهة للجمهور الواسع، ستعكف على تقديم جميع المعلومات الخاصة بنشاط الصيد وعرض المنتجات المحلية، وأحدث معدات وتقنيات الصيد، إضافة إلى معرض فني عن “الحياة المائية”، كما ستتم مناقشة كيفية تحسين وتعزيز انتشار الصيد السياحي لسمك الفرخ الأسود ضمن مائدة مستديرة ستجمع عددا من الفاعلين والمعنيين. وأشارت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إلى أن هذا النشاط يدخل في إطار استراتيجيتها الخاصة بتطوير الصيد المستدام بالمياه القارية، التي تسعى من خلالها إلى جعل المغرب، وبالتحديد منطقة سوس ماسة، وجهة رائدة لصيد سمك الفرخ الأسود بالقارة الإفريقية في أفق 2020. وقد حددت استراتيجية المندوبية هذه، الخاصة بالعشاري 2015-2024، توجهات جديدة جعلت من بين أهدافها الأساسية الاعتماد على الصيد الرياضي والسياحي كنشاط مدر للدخل وخالق لفرص عمل، بالأخص عن طريق تشجيع الصيد السياحي بالمياه القارية أو ما يعرف بالمياه العذبة بالعالم القروي. ويتم تطوير هذا المجال وفق اتباع نهج “إنعاش السلسلة الإنتاجية الخاصة بالصيد السياحي” من خلال تعزيز المهن المرتبطة بهذه السلسلة الإنتاجية، وتأهيل سكان المناطق القروية للعمل في هذا النشاط وسد الفراغ في العديد من المرافق، كالسكن، والمطاعم، والترفيه… القريبة من أماكن الصيد. وفي هذا الإطار، وبدعم من المشروع الذي يجمع كلا من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ووكالة التعاون الألماني بخصوص السياحة المستدامة، هناك مخطط عمل قيد التفعيل لتطوير الصيد السياحي بالمياه القارية. وهو يستند إلى الديمومة والمحافظة على الموارد عن طريق إعادة تأهيل وتهيئة مجالات الصيد، وتطوير العروض السياحية المتكاملة بالعالم القروي، وتقوية كفاءات مدربي الصيد، وإضفاء طابع خاص وفريد على الصيد الرياضي بالمياه العذبة بالمغرب معترف به على الصعيد الدولي. وتعتزم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في أفق 2024، تحقيق أهداف جديدة تعطي دفعة قوية لقطاع الصيد بالمياه القارية ستسعى من خلالها إلى رفع عدد ممارسي هواية الصيد السياحي إلى 7500 صياد، علما أن العدد الحالي هو 3000 صياد، وخلق 10.000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة مرتبطة بالصيد في المياه العذبة وتربية الأحياء المائية.