منذ صدور المذكرة الوزارية الجديدة بخصوص تذبير الزمن المدرسي انطلقت موجة الأصوات المنادية بإلغاء الساعات التضامنية من مختلف فعاليات مجال التربية و التعليم من أساتذة على المنتديات و المواقع الاجتماعية و النقابات من خلال بياناتها و حركاتها الإحتجاجية بمختلف المناطق و الأقاليم. و إذا كانت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية المشاركة بمسلسل الحوار القطاعي ما زالت لم تتبنى مركزيا مطلب إسقاط الساعات التضامنية فإن فروعها الاقليمية و الجهوية بالإضافة إلى النقابات المستقلة جعلت هذا المطلب من أساسيات ملفاتها بل هناك من نادت بتعميمها و تطبيقها و فرضها على أرض الواقع كما حدث بجهة الشاوية ورديغة و تازة تاونات الحسيمة من جهة أخرى كانت الجولات الأخيرة لوزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا عبر جهات المملكة لترأس المجالس الإدارية لمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين مناسبة اصطدم فيها الوزير بمختلف النقابات الممثلة و المستقلة و التي توحدت كلها برفع هذا المطلب مباشرة الى الوزير عبر الجلسات التي نظمها على هامش اجتماعات المجالس الإدارية و أكد فيها محمد الوفا في كل مرة أن الساعات الإضافية إلزامية و أن هناك مواضيع أخرى أكثر إلحاحا يجب الإشتغال عليها و ان إسقاط هذه الساعات يعتبر مستحيلا بالوقت الراهن إلا انه بالامكان التوصل إلى حل بالمستقبل و أن مناقشة الأمر لا تقتصر على الوزارة بل يتطلب تدخل وزارات أخرى و تدارسها بالمجلس الحكومي