كشفت الأمطار العاصفية التي تهاطلت خلال اليومين الماضيين على سوس، الواقع المأساوي المستور بجماعة أولاد دحو، ومدى القصور الذي تشهده البنية التحتية للمنطقة، وخطر فيضان وادي أوركا على عدد من دواوير الجماعة خلال هذه الفترة من السنة. وتسببت الأمطار الأخيرة، في تشكل سيول جارفة، أغرقت معظم الطرقات، وتسببت في قطع حركة السير في أهم المحاور الطرقية، الطريق السريع الرابط بين مطار أكادير المسيرة، وتارودانت، وكذلك شلل في الطريق الوطنية رقم 10 بين مدينتي أولاد تايمةوأكادير وإنزكان. وقد طالت تلك السيول المحلات والمنازل، وتسببت في إتلاف بعض الحقول والضيعات، في حين أصيب كثيرون بالذعر بسبب تسرب مياه الأمطار إلى بيوتهم. ومن بين أهم أركان البنية التحتية التي تأثرت بالأمطار الغزيرة، شبكات الماء الصالح للشرب وانقطاعه المتكرر عن الساكنة. واعتبرت الساكنة المتضررة في اتصال بأكادير 24 أنفو، إن كانت هذه الكمية القليلة من التساقطات، خلفت خسائر كبيرة، فإنّ الأمر يدفع إلى التساؤل حول ما قدر الله هطول أمطار تتراوح مابين 50 ملم أو 100 ملم، وحول الإجراءات الاستباقية التي أعدتها الجهات المعنية في تهيئة البنى التحتية. جازمين، أن السلطات لم تجد الحلول إلا بعد وقوع الكارثة. وأشارت الساكنة، إلى أن الواقع يبين بالملموس عجز المسؤولين وعدم جاهزيتهم في التعامل مع موسم الأمطار،خاصة فيضانات وادي أوركا القادم من جبال الأطلس الصغير التى تم التحذير منها.