التحق بالرفيق الاعلى يوم الثلاثاء 14 غشت 2018،المقاوم والمجاهد الوطني كجا ج محمد المشهور بلقب”بوزاليم”حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرة أكادير،بحضور أسرته بأكادير وأسكاون بإقليم تارودانت ومعارفه والعديد من أصدقاء الدرب الوطني والنضالي. تغمد الله الراحل بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته. انخرط في صفوف حزب الاستقلال أوائل الخمسينات ثم التحق بصفوف المقاومة المغربية،وقام بتنفيذ عدة عمليات ضد الاستعمار الفرنسي وأعوانه . ألقي عليه القبض في قضية المشهورة بقضية وادي إيكم قرب الرباط ، وحكم عليه من طرف المحكمة العسكرية ب25 سنة سجنا،واطلق سراحه بعد عودة محمد الخامس لينتقل إلى كَلميم أوائل سنة 1957 حيث انخرط في جيش التحريرللجهاد من اجل اتمام تحرير الصحراء المغربية حيث تمكن رفاقه المجاهدون من تحرير كل تراب الصحراء. واقاموا قيادات للجيش في جل نقط الصحراء بما فيها تيندوف مما اضطر معه الاستعمارالاسباني الى سحب قواته الى الموانئ استعدادا للرحيل الى وقعة معركة “ايكوفيون “التي تحالف فيها الاستعمار الاسباني والفرنسي ضد جيش التحرير . كما شارك في معارك أيت باعمران التي تمكن بعدها الاستعماريون من احكام السيطرة على الصحراء المغربية ومنطقة ايت باعمران. انتقل الى مدينة الدارالبيضاء وتحمل المسؤولية في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في أدق وأصعب مراحل التاسيس وما عرفته أحداث 1963، من قمع وتضييق ومحاكمات واعتقالات معلنة واختطافات حيث القي عليه القبض ليطلق سراحه. ليختفي بالدارالبيضاء بعد علمه ببحث الامن عنه،حيث غادر المغرب الى الجزائر التي استقر بها لاكثر من سنتين ثم مكث بليبيا لاشهرمعدودة ليستقر بفرنسا التي اشتغل فيها بالتجارة مدة طويلة،وبعد العفو الملكي أواخر الثمانينات عاد إلى لمغرب واستقر بمدينة أكادير. ومنذ عقد من الزمن اعتلت صحته واصبح باستمرار في حالة مرضية ،ورغم تعبه الشديد يسأل ويتتبع الاوضاع والاحوال بالمغرب ويستقبل الاوفياء من اصدقائه ببيته ممن شارك معهم محطات مواجهة الاستعمار ومحطات الاستقلال ونضالات بناء دولة الحق والقانون .. بعد أن كان دائم التنقل بمختلف مدن وبوادي المغرب للاطمئنان على اوضاع اصدقائه واسرهم واسر من مات من رفاق الدرب. وبهذه المناسبة تتقدم مؤسسة عمرالمتوكل الساحلي باحر التعازي واصدق المواساة لاسرة الراحل: زوجته الحاجة فاطمة وابنائه ،شوقي وعبد الله وابراهيم وفاطمة ولشقيقه كجاج محمد ولكل اسرته باسكاون ومختلف مدن المغرب والخارج ولاسرة المقاومة وجيش التحرير ولكل أصدقائه ممن شاركهم النضال والعمل الوطني طوال حياته. عن مؤسسة عمرالمتوكل الساحلي للتنمية والثقافة والعلوم