اعتقلت الشرطة المحلية ببلدة "أوليفا" بإقليم فالنسيا بجنوب شرق إسبانيا، مواطنة مغربية تبلغ من العمر 39 سنة، بتهمة التخلي عن ابنها ذو ال11 سنة، والذي تركته وحيدا بالمنزل بعد أن أمضت فترة ما بعد الظهر وطوال الليل تحتسي كؤوسا من الخمر بإحدى الحانات بالبلدة. الحادث وقع يوم الثلاثاء الماضي، داخل إحدى الحانات ببلدة "أوليفا" عندما دخلت الأم رفقة ابنها الحانة المذكورة لاحتساء كؤوس من الخمر، ومع مرور بعض الوقت، قررت الأم إرسال ابنها للبيت إذ أعطته المفاتيح وطلبت منه مغادرة المكان والذهاب للمنزل، موهمة إياه أنها ستلحق به، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسبانية. ووفق ذات المصادر، فإن الطفل غادر فعلا الحانة في اتجاه المنزل، لكن مع مرور ساعات من الزمن على تأخر والدته في العودة وشعوره بالوحدانية، قرر هذا الأخير النزول للشارع لانتظار عودتها بالقرب من المنزل. وتبعا لنفس المصادر، فإن جيران الحي الذي تقطن فيه الأم المغربية رفقة ابنها، لاحظوا وجود الطفل المغربي لوحده في الشارع فقاموا بإخبار الشرطة المحلية التي حلت بالمكان للتحري في الموضوع. وحكى الطفل المغربي لرجال الشرطة المحلية تفاصيل ما وقع، وعملت العناصر الأمنية على تهدئته وطمأنته على كون أمه ستعود في أقرب وقت. وأطلقت كل من الشرطة المحلية والحرس المدني بالبلدة عملية بحث واسعة للعثور على الأم المغربية، أسفرت عن توقيفها عند حدود الساعة الثالثة صباحا، جالسة بباب منزلها في حالة سكر طافح. هذا، وتم توقيف الأم المغربية ووضعها رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة "غانديا" بالقرب من بلدة "أوليفا"، فيما تم وضع الطفل داخل مركز للخدمات الاجتماعية إلى حين أن تقول المحكمة كلمتها في القضية.