عاش التجمعي محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية الذي أعفاه الملك، أمس الأربعاء، من المنصب الوزاري، أياما عصيبة بعدما عقب وصفه المغاربة المقاطعين لبعض المنتجات بالمداويخ، قبل أسابيع ما جر عليه وابلا من النقد والسخرية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. بوسعيد كان على ما يبدو ينتظر قرار الإعفاء، إذ عاش لحظات عصيبة، وفق ما كشفت صحيفة الشرق الأوسط الدولية. الصحيفة نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة عن بعض اللحظات التي عاشها الوزير تزامنا مع عيد العرش ، حيث قالت إن أمور بوسعيد "لم تكن طيبة"، يوم الاثنين الماضي، بالقصر الملكي بطنجة، حين أقيم حفل الاستقبال. وأوضح المصدر ذاته، أن الأمن الملكي، منع الوزير المنتمي لحزب "أخنوش" من الاقتراب من الخيمة الأولى، التي كانت مخصصة لكبار الشخصيات، "وقادوه إلى مكان آخر". يشار إلى أن بلاغا صدر عن الديوان الملكي أمس، قال إنه طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، "قرر الملك محمد السادس، بعد استشارة رئيس الحكومة، إعفاء محمد بوسعيد من مهامه كوزير للاقتصاد والمالية". ويأتي هذا القرار الملكي، وفق البلاغ ذاته، "في إطار تفعيل مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي يحرص الملك أن يطبق على جميع المسؤولين مهما بلغت درجاتهم، وكيف ما كانت انتماءاتهم".