بكل جرأة ومسؤولية قام المدير الاقليمي لإنزكان أيت ملول بالاستجابة لمطلب التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة المندمجون بثانوية علال الفاسي الاعدادية بالدشيرة ،الذين قضوا ثلاث سنوات بالإعدادي وانتقلوا إلى سلك الثانوي بنسبة 100% بعد تكييف الامتحانات من طرف الاكاديمية الجهوية ،لكن حلمهم كاد يتبخر وتتوقف مسيرتهم بمستوى الثالثة إعدادي ليلتحقوا بالتأهيل المهني دون مراعاة لطموحاتهم التي تضمن لهم الاستمرار والاندماج بالمنظومة كباقي اقرانهم. جندت المديرية كل طاقاتها للتفكير في مخرج يحفظ لهذه الفئة من التلاميذ حقوقهم في التعلم ، وأخيرا اهتدوا بعد اجتماعات مكثفة إلى فتح الباب لهم على مصراعيه ليلجوا التعليم الثانوي التأهيلي كتجربة فريدة بالجهة ليلتحقوا بالجدع المشترك العلمي ،بعد تقييم لنتائجهم وتقرر إبقاءهم بثانوية علال الفاسي بصفة مؤقتة التي أنجحت عملية دمجهم بالإعدادي في انتظار ايجاد حل آخر. خلف القرار ردود فعل ايجابية لدى الآباء والتلاميذ الذين عبروا عن فرحتهم ونوهوا بمجهودات المديرية الاقليمية وبالاطر الادارية والتربوية لثانوية علال الفاسي الاعدادي.كماعبر الفاعلون في مجال التربية الدامجة عن التنويه بالمبادرة واستحسنوها لأنها تنزيل للرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم التي تدعو إلى الاهتمام بالأطفال في وضعية إعاقة.