لن يرفرف اللواء الأزرق هذا الصيف على شاطئ أكادير، بعد أن سحب منه هاته السنة من طرف مؤسسة محمد السادس للبيئة التي تمنحه للشواطئ النظيفة والمنظمة. إذ أفادت المؤسسة التي ترأسها الأميرة للا حسناء، في بيان لها، أنها منحت بشكل مشترك مع المؤسسة الدولية للتربية البيئية العلامة الدولية "اللواء الأزرق" لفائدة 21 شاطئا بالنسبة لموسم الاصطياف لهذه السنة، من بين 40 شاطئا مرشحا للحصول على هذه العلامة. ورغم أن أكادير تعتمد بالدرجة الأولى على البحر والشمس لتسويق منتوجها السياحيK وتوفر شاطئ المدينة على بنتية تحتية وتجهيزات مهمة، إلا أنه لم يستطع الاحتفاظ باللواء الأزرق. وهو ما خلق حالة من الاستياء لدى العديد من ساكنة المدينة، التي اعتبرت، أن عدم تمكن الشاطئ من الاحتفاظ باللواء الأزرق، هو ضربة موجعة للسياحة، ومن شأنه أن يؤثر على الحركة السياحية بالمدينة. ومن أخرى أخرى، يرى عدد من المتتبعين للشأن المحلي، أن فقدان شاطئ أكادير علامة اللواء الأزرق، يضع المجلس الجماعي لأكادير، في وضعية محرجة، باعتباره المسؤول الأول على نظافة الشاطئ والرقي به للاستجابة للمعايير التي تضعها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وبالتالي فإن شاطئ أكادير يبقى في حاجة ماسة الى نظافة طيلة السنة، و مباشرة إصلاحات كبرى كفيلة بالحفاظ على هذا الشاطئ في مصاف الشواطئ ذات الصيت العالمي. وبالنسبة للشواطئ الحاصلة على اللواء الأزرق، فقد حصل شاطئ، كل من "با قاسم" و"أشقار" بطنجة أصيلة، على اللواء الأزرق، إضافة إلى شاطئ " أكلو سيدي موسى" بتيزنيت، وشاطئ "أركمان" بالناضور، وشاطئ بوزنيقة، والصخيرات، و"المسافر" بالداخلة، إلى جانب "فم الواد" بمدينة العيون، وشاطئ الحوزية، وشاطئ "داليا" "واد عليان" و"سيدي قنقوش" بفحص أنجرة. وتشمل خريطة اللواء الأزرق أيضا شاطئ "واد لاو" بتطوان، و"أم لبوير" بالداخلة، وشاطئ "الصويرية القديمة" و"رأس بدوزة" بآسفي، إضافة إلى المحطة السياحية السعيدية، وشاطئ سيدي إفني، و"إمينتوركا" ميرلفت أيضا. كما أن اللواء الأزرق سيرفرف أيضا بالميناء الترفيهي بالسعيدية، وهي المرة الثانية التي تحصل فيها هذه الميناء على هذا اللواء. ويعتبر اللواء الأزرق من أحد مكونات برنامج شواطئ نظيفة، الذي يهدف من جهة إلى التأهيل البيئي للشواطئ، كما يرمي من ناحية ثانية إلى تحسيس المصطافين على تحسين والحفاظ على الجودة البيئية لشواطئ المغربية. وبالنسبة لهذه السنة، انخرط في هذا البرنامج ، أي برنامج شواطئ نظيفة، 102 شاطئا. ويتم منح هذه العلامة لشاطئ ما بناء على احترام أربع مجموعات من المعايير تتعلق بجودة مياه الاستحمام والمعلومات والتحسيس والتربية على البيئة والوقاية والسلامة وأخيرا التهيئة والتدبير. وتتم مراقبة هذه المعايير طوال الموسم من طرف لجنة وطنية تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وفي هذا الإطار، تتولى الجماعات تدبير وصيانة وتجهيز الشواطئ المتواجدة بالمناطق التابعة لها. وتحظى هذه الجماعات بمساندة المؤسسة التي تنسق برنامج شواطئ نظيفة مع مختلف المصالح الوزارية المعنية، وذلك في إطار اللجنة الوطنية "شواطئ نظيفة"، وتكوين المسؤولين الترابيين، وتضع رهن إشارتهم أدوات التدبير والتحسيس على البيئة من أجل تمكينهم من استقبال المصطافين في أحسن الظروف. وتعمل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في الأخير، على تقييم المبادرات المتخذة.