أثارت حالة الازدحام غير المسبوق الذي يشهده مطار محمد الخامس في الأثناء استياء عدد من المسافرين المغاربة والمعتمرين الذين لا زالوا ينتظرون في مطار محمد الخامس في طوابير طويلة من اجل ختم جوازات السفر. وحسب ما تظهر الصور التي توصلت بها اكادير 24 انفو، فإن القاعة المخصصة لإجراءات عملية تسجيل العبور، تعج المسافرين الذين وجدوا أنفسهم محشورين في بهو المطار لساعات في منظر مؤسف، قبل أن تتصاعد ألسنة احتجاج صامتة لبعض الركاب قوبلت بانتقام بارد من طرف مسؤولي المطار ليسود جو من الاستياء العارم في صفوف المسافرين. وعزت مصادر الجريدة، أسباب هذا الازدحام إلى قلة مكاتب مراقبة جوزات السفر وزاد بطء مراقبة رجال الأمن لجوازات السفر من تعميق معاناة المسافرين الوافدين الذين يتصببون عرقا لطول الانتظار. والغريب، أن إدارة المطار، ورغم معاينتها لمئات من المسافرين ينتظرون دورهم في قاعة العبور، وقلة أطر رجال الأمن فإن مسؤولي المطار، لم يتخذوا أي مبادرة ، من شأنها التخفيف من حدة التوتر والقلق،. و تسهيل عمليات المراقبة وتسريعها وهو ما أثار الكثير من الغيظ لدى المسافرين، بالنظر إلى أن أغلبهم شيوخ ومسنون، يعانون من المرض، والذين ظلوا واقفين داخل القاعة، ومسافرون آخرون تنتظرهم رحلات إلى أكادير و مدن مغربية أخرى. ورغم أن هذه الفترة من السنة تمثل الذروة بالنظر إلى توافد عدد من المعتمرين والطلبة الذين يتابعون دراستهم بالخارج والسياح الاجانب، فإن السلطات المسؤولة عن تدبير المطار، سواء المكتب الوطني للمطارات أو مصالح الأمن لم تقم بالتعبئة المطلوبة للاستجابة إلى الارتفاع الملحوظ لحركة المسافرين.