الساعة تشير الى الخامسة من مساء أمس وبالضبط قرب مدخل تيرمينال رقم واحد بمطار محمد الخامس الدولي وقف بعض عمال المطار يمنعون الركاب من الدخول، تجمهر عشرات المسافرين القاصدين عديد الوجهات الأوربية ودول الخليج، الوقت يمر وفي المطار الوقت من ماس وليس الذهب، عمال المطار يبررون إغلاق الباب بكون الأمن هو من أمر بذلك "الناس كثار لداخل وميمكنش يطبعو لكلشي راه بزاف " يقول احد موظفي المطار لامرأة عجوز، طبعا بالنسبة لهم الامر سيان المساواة بين الشيوخ والنساء الحوامل وبقية المسافرين الكل ممنوع والاقتراح هو قطع عشرات الأمتار التوجه ل تيرمينال رقم اثنان "لي هو خاوي" كما يقول أحدهم غير أن الامر مشابه ازدحام يقابله سوء تدبير داخل المطار. قلة الموارد البشرية، سوء تدبير، رشاوى وسوء معاملة عادة يقصد المسافر أحد الشبابيك المخصصة لختم الجواز سواء عند الدخول أو مغادرة التراب الوطني، غير أنه في جل الأحوال تجد أن البعض من يوجد به الشرطي الذي يقوم بطبع الجواز ما يجعل من واقع الامر طوابير طويلة خاصة عندما يتعلق الامر بتدفق مسافرين على متن طائرات ضخمة تحمل المئات، گود اقتربت من بعض عناصر الأمن الذين يؤكدون أن الادارة هي المسؤولة عن هذا، لكن المواطن الزبون لا بد وأن يحس بأنه "ملك" وهو ليس كذلك فالصورة التي تتركها هذه الطوابير والمعاملة السيئة لبعض عناصر الشرطة قد تجعل المسافر يحتفظ بصورة سيئة عن البلد وقد تجعل من السائح لا يعاود الزيارة، عناصر الأمن هذه تورطت في فضائح رشوة وشونطاج ما جعل المديرية العامة للامن الوطني توقف من يسيء لجهاز الأمن غير أن البعض يعرف من أين تؤكل الكتف ولا تهمه لا صورة الجهاز ولا صورة البلد، ما يستدعي برأي أحد المسافرين تنقية المطار من مثل هؤلاء. لاش يصلاح الپاسپور البيومتري إذن؟ عملت وزارة الداخلية على إصدار جواز السفر البيومتري وقالت بأنه يحتفظ بكل المعطيات الشخصية لصاحبه كبطاقة التعريف، أي أن المغرب في ذلك أضحى مثل الدول المتقدمة، فير أن الامر هو شفوي فقط، على أرض الواقع إذا كان الجواز البيومتري في الدول الغربية يعفي المسافرين من هذه الطوابير الطويلة، لماذا لا يتم العمل به وبدل أن يضيع المسافر كل وقته في الانتظار يقوم فقط بقراءة الجواز إلكترونيا! ولربما سيعفي هذا المسافرين على اختلاف أعمارهم من الانتظار القاتل والازدحام الممل. مطار دولي يشبه گاراج علال أيام زمان گود التقت أحد البيضاويين ممن يعرفون كاراج علال او حينما كانت المحطة الطرقية على حالها بالبيضاء، حال تذكره صاحبنا وهو يرى الطوابير بالمطار وغياب من يدل المسافرين والازدحام والفوضى والهرج والمرج، مطار محمد الخامس الذي تراجع تدبيره في الآونة الاخيرة وبات يشبه محطة طرقية كبيرة. سرقة الحقائب والأغراض الشخصية سرقة حقائب المسافرين والشكايات الكثيرة التي يتلقاها مسؤولو المطار ومسؤولو الخطوط الملكية المغربية جعلت الرئيس المدير العام لهذه الاخيرة يصرح للصحافة قبل سنة أن "الأمور يجب أن يعاد فيها النظر بمطار محمد الخامس" مضيفا"إن الحقائب يتم شحنها صوب الطائرات أو انطلاقا منها صوب مناطق استعادتها من طرف أصحابها من المسافرين، لكن بعض هذه الأغراض تختفي فجأة ولا يجدها أصحابها، وهذا امر غير مقبول" زيارة برلمانية للمطار المشاكل التي يتخبط في المطار عجلت بزيارة ميدانية، قبل شهرين، لبرلمانيين عن لجنة البنيات الاساسية بمجلس النواب، زيارة كانت مفتوحة في وجه جميع البرلمانيين الراغبين في المشاركة وأنها ستشمل مقر شركة الخطوط الملكية المغربية. وتأتي الزيارة البرلمانية بعد ما راج عن المشاكل التي يتخبط فيها المطار، والتي أحرجت المغرب أمام زواره، بعد توالي حوادث سرقة الأمتعة وتأخر الرحلات. وينتظر المواطنون من مرتادي المطار الدولي محمد الخامس التدخل العاجل للمسؤولين، بل طلب أحدهم بتدخل ملكي، لوقف هذه الفوضى خاصة مع حلول العطلة الصيفية التي تعرف عودة مغاربة المهجر ودخول السياح الأجانب للمملكة