هوت صومعة مسجد النور بحي السلام على الأرض و انتشرت أشلاءها الإسمنتية هنا وهناك . ذكرنا هذا الحادث المرعب بفاجعة مسجد باب بردعين الذي اسقط العشرات بين القتلى والجرحى و لو لا حضور الألطاف الإلهية وقت وقوع هذا الحادث الخطير بالمدينة الاسماعلية صباح يوم أمس الخميس لوقعت كارثة مماثلة في الأرواح خصوصا وان المكان الذي سقطت فيه هذه الصومعة توجد فيه سوق عشوائية تعرف حركة دؤوبة من طرف المواطنين إلى جانب عربات باعة الخضر المنتشرة بهذا المكان . الحادث لم يخلف أية خسارة في الأرواح باستثناء الأضرار التي لحقت هذه البناية . و أفاد شهود عيان أن الحادث المذكور وقع حوالي الساعة الواحدة صباحا من يوم أمس الخميس و من حسن الصدف لم يصادف وجود أي احد من المارة بالمكان الذي يعج عادة بالعشرات من المواطنين . و قد تم نصب سياجات حديدية بالمكان و قطع الطريق في وجه المستعملين و إخلاء الباعة المتجولين من ذات المكان . كما حضر لمعاينة مكان الحادث ممثلين عن السلطة المحلية ومختلف المصالح الأمنية التي فتحت تحقيقا أوليا في الموضوع . إلى جانب ذلك حضر بعض المهندسين و بعد معاينة ميدانية لأحدهم علق هذا الأخير على الجزء المتبقي من الصومعة المنهارة مؤكدا على أن الخطر لا يزال وارد خصوصا وان هذا الجزء المتبقي من الصومعة مائل مما يجعل احتمال سقوطه وارد في أية لحظة من اللحظات ، خصوصا يضيف المصدر مع التساقطات المطرية المهمة التي تعرفها المدينة خلال هذه الأيام الأخيرة. ومن جهة أخرى بادر سكان إحدى العمارة المجاورة من إخلاء منازلهم خوفا من أن يسقط الجزء المتبقي على منازلهم ما جعل اغلبهم يبحث له عن مكان آخر يأويه إلى حين إيجاد حل مناسب للجزء العالق و المتبقي من الصومعة . و يذكر أن المسجد المذكور هو من المساجد التي تم بناءها مؤخرا حيث لم يمر على عملية بناءه سوى سنوات قليلة مما يرجح أن أسباب سقوط صومعته وجود الغش في عملية الترميم التي بلا شك أنها ستجر وراءها متاعب حقيقية للمتورطين في هذه العملية الصورة من الارشيف .