لاقت (الفياغرا)، المنشط الجنسي الأشهر عبر العالم، رواجا كبيرا داخل أوساط المستهلكين المغاربة، وذلك حسب التقرير المالي الأخير للشركة الأمريكية المصنعة (Pfizer)، التي تعتبر رائدة في تصنيع وتوزيع الأدوية عبر العالم، والتي كشفت عن وضعيتها المالية في الأسواق العالمية، ومن بينها السوق المغربية، التي أكدت الأرقام أن (الحبوب الزرقاء) هي الدواء الثالث الأكثر مبيعا بالمغرب. ولاحظ التقرير المالي للشركة المصنعة، ارتفاع استهلاك هذا المنتج بالسوق المغربية، رغم ارتفاع مستوى المنافسة (غير المشروعة)، حسب وصف التقرير، من قبل الأدوية المقلدة والمهربة، خصوصا من دول أوربا كفرنسا وإسبانيا. هذا، ويعزى ارتفاع مستوى استهلاك (الحبوب الزرقاء) في المغرب إلى تطور نمو قاعدة الزبناء، التي أصبحت تجتذب فئات عمرية صغيرة. وحسب آخر دراسة طبية أنجزت بالمغرب، فإن عدد المصابين بالعجز الجنسي وصل إلى 3 ملايين شخص، الشيء الذي يعني، حسب الاختصاصيين، أن الرقم قد يكون عرف ارتفاعا خلال السنوات الموالية.. وكانت هذه الدراسة قد أنجزت مباشرة بعد طرح عقار “الفياغرا” بالمغرب، وهمت 655 رجلا من فئة عمرية تفوق 25 سنة، وأكدت أن 54 في المائة يعانون من الضعف الجنسي المترتب عن أمراض السكري وضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، إلى جانب المدمنين على الكحول والتدخين. وأثبتت الدراسة أن 30 في المائة من المصابين بهذا الضعف من الفئة المتراوحة أعمارهم بين 25 و30 سنة، يعانون الاكتئاب والإصابة في سن مبكرة بداء السكري، و80 في المائة من المدمنين على الكحول، من الفئة العمرية بين 51 و60 سنة، أما نسبة المدخنين من الشريحة العمرية نفسها، فبلغت 52.8 في المائة، ونسبة المدمنين على مخدر القنب الهندي ناهزت 57.6 في المائة. أما 94 في المائة من المصابين بداء السكري من هذه الفئة العمرية، فهم عاجزون جنسيا، إلى جانب 96.7 في المائة من الأشخاص الواقعين تحت تأثير الاكتئاب، و57 في المائة من الذين خضعوا لعملية جراحية ضد البروستات. من جهتها، سجلت مبيعات (الفياغرا) عبر العالم، حسب التقرير المالي للشركة المصنعة، أرباحا كبيرة وصلت إلى 1.93 مليار دولار.