قبل أربع سنوات، تمكنت الشرطة القضائية بأكادير من إيقاف سائق سيارة أجرة كبيرة اغتصب زبونة له. وتعود فصول اغتصاب المرأة المتزوجة إلى سنة 2009، حين كان السائق المخمور يقود سيارته وحيدا، واستوقفته امرأة كانت في زيارة لأهلها، قصد إيصالها إلى بيت الزوجية بأيت ملول. قاد السيارة في البداية نحو الاتجاه المطلوب، لكن سرعان ما انتبهت الزوجة إلى أن السائق انحرف عنه، مجبرا إياها على الإلتزام بالصمت، تحت طائلة التهديد، إلى أن أوصلها لمكان خال ومظلم بإحدى الغابات. واعترف أنه أخرج سكينه مهددا الزوجة بسوء المصير، ثم أسقطها أرضا رغم محاولتها صده ومقاومته، ثم مزق ملابسها بعنف وعمد إلى اغتصابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وقال بأنه غادر المكان بمجرد ما أن انتهى من فعلته، تاركا إياها في مكان ارتكاب الجريمة وهي شبه عارية. وتمكنت من الوصول إلى بيت والدتها بعد تدخل أحد المحسنين، وتقدمت بشكايتها الاختطاف والاغتصاب ضد سائق سيارة أجرة مجهول. وتفهم الزوج وضعية زوجته، وقرر المحافظة على تماسك العائلة بعد أن حررت الشرطة برقية بحث تحمل أوصاف المتهم التي سردتها الضحية. وكانت الشرطة على مدار اربع سنوات، تستدعي الزوجة كلما اعتقلت أحد المشتبه فيهم، إلى أن تمكنت عناصر الشرطة القضائية من إيقاف عصابة إجرامية مختصة في السرقة، وضمنها السائق المتهم الذي تعرفت عليه الزوجة بدون عناء.