قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأيام”، التي اقتبست ملفا لها من كتاب “السياسة الرياضية بالمغرب” لمؤلفه منصف اليازغي، بهدف رصد أهم اللحظات التي تدخل فيها الملك الراحل الحسن الثاني لتحديد التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني ورسم خططه التكتيكية في عدد من المباريات المصيرية، وعيا من الملك الراحل بأن الرياضة يمكن أن تكون في خدمة السياسة، وأن أفراح الرياضة يمكنها أن تغطي على الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحتى انحباس المطر. وورد في الملف نفسه أن الملك الحسن الثاني امتص غضب المغاربة بعدما فشلت خططه في مونديال 1994، إذ تحدث خلال مجلس الوزراء، مباشرة بعد خسارة المنتخب المغربي، عن الرياضة بالمغرب، فأكد أهميتها في حياة الشعوب ودورها في حماية الصحة والتحلي بالأخلاق الفاضلة، ودعا إلى تعبئة كافة الطاقات حتى تتمكن الرياضة المغربية من احتلال المكانة اللائقة بها. ووفق المنبر ذاته فإن الملك الحسن الثاني أمر بإخراج لاعب الجيش الملكي ماليك، بعد تضييعه للعديد من الفرص أمام الزمالك المصري في نصف نهاية كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1985. ووفق الملف ذاته فإن الملك الحسن الثاني فرض على سعيد عويطة في الألعاب الأولمبية بلوس أنجلس سنة 1984 المشاركة في سباق 5000 متر. وحسب “الأيام” فإذا كان الملك الحسن الثاني وراء تأسيس فريق الجيش الملكي فإن ذلك امتد إلى حد توجيهه على المستوى التقني، إذ كان حريصا على بعث توجهات تقنية للمدرب الفرنسي غي كليزو خلال المباريات. وكانت أبرز تلك التوجهات تلك التي مازال يحتفظ بها بعض الذين عاشوا فترة الستينيات، فقد أرسل الحسن الثاني بخط يده ورقة من مذكرة صغيرة إلى كليزو خلال مباراة الجيش الملكي وريال مدريد في إطار مباراة الترتيب عن كأس محمد الخامس يوم 26 غشت 1962. وقال يوسف بورة، رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين، في حوار مع المنبر الإخباري ذاته: “إن الوضع الثقافي في المغرب ليس في أحسن أحواله، هناك شبه نفور جماعي من القراءة، وفي نظري يرجع ذلك لعدة أسباب، أبرزها غياب ثقافة الكتاب في الكثير من البيوت، وغياب دور الأسرة باعتبارها نواة المجتمع في صنع قناعات أبنائها”. وورد في “الأيام”، كذلك، أن توقيع أزيد من 300 سياسي ومثقف فرنسي على عريضة تطالب بحذف آيات قرآنية بدعوى أنها معادية للسامية شكل صدمة في أوساط مسلمي فرنسا. العريضة ذاتها فتحت المجال للحديث عن موضوع لطالما ظل غائبا عن النقاش بين العلماء والمفكرين لأسباب كثيرة، ليس المجال مناسبا لحصرها، وتتعلق بكيفية التعامل مع عدد من الآيات التي يسميها البعض “آيات السيف” أو “آيات القتال”، والتي تتحدث عن قتال المسلمين للكفار واليهود والمشركين، وتستند إليها التنظيمات الإرهابية لارتكاب أعمالها الوحشية ضد المخالفين. في الصدد ذاته قال المفكر الإسلامي، امحمد الطالبي: “ليس القرآن كله تشريع والقصص فيه مرتبطة بزمانها”. وذكر الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني أنه “لا توجد في القرآن آية واحد ولا كلمة واحدة تدعو إلى قتل اليهود أو النصارى”. وأضاف الريسوني: “لا يوجد كتاب منزل أنصف اليهود والنصارى، وخلد ذكر محامدهم وسابق فضائلهم ودعا إلى الإحسان معهم، كالقرآن الكريم”. وجاء في العريضة الفرنسية وفق “الأيام”: “نطالب السلطات الدينية الإسلامية بأن تعلن أن آيات القرآن التي تدعو إلى قتل اليهود والمسيحيين والكفار ومعاقبتهم قد عفا عليها الزمن، كما كان حال التناقضات في الإنجيل ومعاداة السامية التي كانت تتبناها الكنيسة الكاثوليكية”. كما ورد في العريضة: “الأئمة وحدهم لا يمكنهم تقديم الحل، إنهم يواجهون أشكالا جديدة من التدين لم يكن تكوينهم الديني ليتوقعها. تتم زيادة هذا التحدي من خلال العالم الافتراضي، كمصدر لتدين أكثر تنوعا ولا يمكن التنبؤ به. هذا هو السبب في أننا ندعو الأئمة المستنيرين للاستثمار والمشاركة في العالم الافتراضي”. من جانبها نشرت “الأسبوع الصحفي” أن الحارس الإيراني الخاص للرئيس السوري بشار الأسد، ويسمى المهدي يعقوبي، أطلق النار على الرئيس فجر يوم الأحد، وتم نقله إلى مستشفى “الشامي” ولم يتمكن من إنقاذه، وفق ما كشفت عنه القناة الرسمية للاستخبارات الإسرائيلية “روتا”. وأضاف المنبر ذاته أن جريدة “ديلي نيوز” النيويوركية نقلت الخبر بدورها بصورة تأكيدية، أما القناة التلفزيونية “العربية” فقدمت صورة لبشار الأسد بعد اغتياله، صورة علق عليها النقيب إسلام علوش باسم المحاربين الإسلاميين” بأن الأسد تم اغتياله. ووفق الأسبوعية ذاتها فإن مطار أورلي باريس يمارس التعذيب في حق المغاربة، إذ يقطع الركاب المغاربة على الأرجل ما بين موقع التسجيل وموقع الركوب، ما يقارب الكيلومترين على الأقدام محملين بأمتعتهم اليدوية، وفيهم العجزة والمتعبون؛ وعندما يكتب لهم في بطائقهم أن موقع الإركاب في الباب 53 يكون هذا الباب هو أبعد بوابة في المطار دون أن يعرف أحد سبب هذا الإبعاد، خصوصا أن المسالك الأخرى مجهزة بالممرات الأوتوماتيكية باستثناء المدخل المغربي الذي يلزم فيه الركاب بالمشي على الأقدام. ووفق “الأسبوع الصحفي”، أيضا، فإن إعلان قاعدة أمريكية في طانطان لم يعد أمامه أي عائق مطلقا، وأن البنتاغون يدرس نجاعة هذا الخيار من عدمه، بعد التقارب الشديد بين المغرب وزارة الدفاع الأمريكية، في الأسابيع الأخيرة، إذ يتحدث البعض عن تكاليف إضافية وعن الحرب التي تغيرت، حسب عقيدة الجنرال جون دونفور، فيما الحرب الإلكترونية دخلت مرحلة أخرى، تزيد من تعقيدها وسرعتها توجهات الجدار الإلكتروني. وورد في المنبر نفسه أن مركز تسجيل السيارات أصبح علبة سوداء، وأن بعض المواطنين يصفونه ببؤرة الفساد، حيث الزبونية والمحسوبية هي سيدة الموقف داخل هذا المركز الذي وصلت ملفاته إلى المجلس الأعلى للقضاء دون نتائج تذكر، تقول “الأسبوع الصحفي”. أما “الوطن الآن” فأفادت بأن الإحصائيات الأخيرة وتصريحات فاعلين اقتصاديين أكدت أن ما يفوق 9000 مقاولة أعلنت إفلاسها سنة 2017، وتتحمل الإدارات العمومية نصيبا من المسؤولية وراء ارتفاع إفلاس عدد الشركات نتيجة التأخر في أداء مستحقات المقاولات المستفيدة من الصفقات العمومية، وكذا عدم استخلاص المقاولات لمستحقاتها من الضريبة على القيمة المضافة التي تظل متراكمة في ذمة الدولة. في الصدد ذاته قال منصف الكتاني، رئيس مؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة، إن الوزراء في واد وشعب المقاولات الصغرى في واد آخر. وذكر حكيم مراكشي، مرشح رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن المشكل ليس روح المقاولة لدى المغاربة بل في المناخ المحيط بهم. أما “الأنباء المغربية” فورد بها أن خبراء مغاربة استبعدوا إمكانية تدهور العلاقات المغربية الجزائرية وصولا إلى القطيعة الدبلوماسية، بعد استدعاء الجزائر سفير الرباط لديها للاحتجاج على ما اعتبرته إقحاما لها في قرار مغربي يقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقال خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، إن المغرب والجزائر يعرفان بعضهما جيدا، ورغم الأزمة فإنه قليلا ما كانت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بينهما. وأفاد عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، بأن الجزائر شعرت بالحرج لأنها بدت وكأنها تفتح أراضيها لجهات أجنبية ضد جهات أخرى، وزاد: “إنها تبدو كبلد غير قادر على ضبط سيادته الترابية”. وذكر تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن المرحلة التي يعاني فيها الرئيس الجزائري من وضع صحي حرج وتتولى المؤسسة العسكرية اتخاذ القرار مرحلة عابرة في حياة الشعب الجزائري، ومن المفيد للعلاقات بين الشعبين عدم التصعيد. هسبريس فاطمة الزهراء صدور