يبدو ان “الفيفا” تخطط لوضع المتاريس في وجه “موروكو2026″، وصحيفة فرنسية تكشف كواليس خطيرة في الموضوع. فقد شهد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الأخير ببوغوتا الكولومبية، تمرير نظام “تيسك فورس” بأغلبية الأعضاء البالغ عددهم 37، ما خلف احتجاجا ورفضا من الأفارقة، بحكم أنه سيشكل عقبة أمام الملف المغربي لإحتضان مونديال 2026. وذكرت يومية “الصباح” في عددها ليوم الثلاثاء 27 مارس، إن الصحيفة الفرنسية “ليكيب” كشفت عن كواليس خطيرة، مؤكدة أن الأفارقة الذين شاركوا في الاجتماع بقيادة أحمد أحمد، رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، طالبوا بإلغاء النظام وعدم التصويت عليه، لأنهم استشعروا مؤامرة للإطاحة بالملف المغربي قبل التصويت المقرر في 13 يونيو المقبل، لكن فيفا رفض المقترح الأفريقي ومرر النظام المثير للجدل بالأغلبية. ويعتبر نظام “تيسك فورس” عقبة جديدة وأخيرة أمام الملف المغربي قبل المرور إلى التصويت في 13 يونيو، إذ حددت فيفا أعضاء خاصين سيقيمون الملفين المغربي والأمريكي، من خلال زيارة وفد للبلدان المرشحة لإحتضان الحدث العالمي في أبريل القادم، ثم من خلال إعادة دراسة مقترحاتهم التي تهم الملاعب والفنادق والبنيات التحتية والطرق والمطارات وغيرها، على أن تمنح اللجنة تنقيطا للملفين، سيتم إثره اتخاذ قرار نهائي بخصوص مروره من عدمه إلى مرحلة التصويت. وقالت “ليكيب” إن الأفارقة مدعومون من رئيس الكاف يرون أن تمرير هذا النظام سيهدد الملف المغربي، بل يعتقدون أنه مؤامرة الغرض منها فسح المجال أمام الملف الأمريكي المشترك لنيل شرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2026. الأمر الذي احتج عليه الأفارقة بقوة خلال الاجتماع، وهو ما قوبل بغضب من رئيس الإتحاد الدولي جياني إنفانتينو، الذي ذهب إلى حد اعتبار تصرف الأفارقة ورئيس الكاف ب”غير المقبول”. وأردفت اليومية استنادا للصحيفة الفرنسية، أن الأعضاء الأوروبيين رفضوا التصويت على النظام، وهو ما فجر المكتب التنفيذي لفيفا في اجتماع كولومبيا، وأحدث خلافات كثيرة داخله. ومنح النظام الجديد رسميا، الحق للجنة المذكورة من أجل استبعاد ملف من الملفين المتنافسين، من سباق التصويت في 13 يونيو المقبل المقرر بموسكو. ويعول الملف المغربي على أصواب القارة الإفريقية “55 صوت” ثم 25 صوت” من أوروبا على الأقل، ناهيك عن دعم بعض الدول الأسيوية والعربية، من أجل الفوز بشرف تنظيم المنافسة العالمية. وينتظر المغرب زيارة وفد من الإتحاد الدولي لكرة القدم في ابريل القادم، وهو ما يعني بداية العمل بنظام “تيسك فورس” المثير للجدل، ووضع الملف المغربي أمام إختبار أول من فيفا، قبل المرور إلى مراحل أخرى.