لقي شاب في عقده الثاني ليلة الأحد الماضي مصرعه، فيما أصيب شخص آخر بحروق في يده إثر تلقيهم صعقة كهربائية من أسلاك التوتر العالي في ملكية المكتب الوطني للكهرباء أثناء محاولة سرقتها. وأوردت مصادر عليمة ل "الصباح" أن الهالك كان موضوع بحث من قبل أسرته التي سجلت شكاية لدى مصالح الدرك بشأن اختفاء ابنهما منذ الأحد الماضي قبل أن يتم العثور عليه من قبل مجموعة من الشباب الثلاثاء الماضي جثة هامدة بمنطقة "الحجبة" بدوار بني مغيت بالجماعة القروية بني يخلف. وتوصل رجال الدرك زوال الأحد الماضي بمكالمة من عون سلطة بالمنطقة يفيد فيها بالعثور على شاب بين الحياة والموت ومصاب بحروق كبيرة على مستوى يديه مرميا أمام باب منزله بدوار بني مغيت، ليتم نقله إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية من أجل تلقي الإسعافات الأولية. واعترف الشاب أنه كان بصدد سرقة أسلاك كهربائية من الأعمدة التي تخترق جماعة بني يخلف في اتجاه شمال المحمدية على بعد حوالي كيلوميتر واحد من مقر سكناه وأن صديقه يصارع الموت هو الاخر هناك وهي المعلومة التي لم تعرها مصالح الدرك أي اهتمام للبحث في صحة أقواله، ليتم تحويله صوب المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، إذ مازال يرقد بالإنعاش. وأضافت المصادر ذاتها أنه في حدود الثانية من زوال يوم الثلاثاء الماضي، تواصل رجال الدرك بمركز عين حرودة بمكالمة ثانية من قبل سكان المنطقة يفيدون فيها أنهم عثروا على جثة شخص قرب أسلاك كهربائية تقع بأحد الحقول الزراعية بمنطقة الحجبة بدوار بني مغيث جماعة بني يخلف بالمحمدية وبجانبه مجموعة من الأدوات المستعملة في قطع الأسلاك النحاسية. فانتقلت فرقة من رجال الدرك وأعوان السلطة إلى عين المكان، إذ رجحت أن تكون الجثة للشاب الذي أبلغ عنه صديقه والذي لم يأخذ بكلامه، لتظل الجثة مرمية قرب العمود الحديدي للكهرباء لمدة تزيد عن 72 ساعة. وزادت المصادر ذاتها أنه جرى نقل الجثة بناءا على تعليمات النيابة العامة المختصة صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله ومنه إلى مستشفى الطب الشرعي الرحمة بالبيضاء من أجل إخضاعها للتشريح الطبي من جهة، وتحديد هوية صاحبها. كما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع وتحديد المسؤوليات، خصوصا أن صديق الهالك صرح للدرك وبحضور عون سلطة ورجال الوقاية المدنية، وهو في كامل وعيه بما جرى ليلة الحادث.