في بيان لها تحت عنوان"صرخة إداوتنان"،عبرت ساكنة المناطق الجبلية النائية بأكاديرمن خلال جمعياتها،عما تعانيه من أشكال التهميش والإقصاء من كل المشاريع التنموية والبرامج التي من شأنها إخراج جماعات إداوتنان من فقرها وحاجتها إلى الطرق والمسالك الجبلية والمرافق والتجهيزات… واشتكت من عزلة منطقة إداوتنان عن أكادير،بسبب انهيار الطريق الإقليمية الرئيسية رقم 1001،على مستوى جماعة أقصري،والذي أبان إهمال ملحوظ في إصلاحها والغش الذي طالها من كثرة الترقيعات غير المجدية والتي باتت غيرذات جدوى مع تهاطل الأمطار بغزارة خلال شهرفبرايرالمنصرم من هذه السنة. ولعل هذا الأنهيار،يقول البيان،قد زاد تفاقم معاناة المواطنين في التنقل من منطقة إداوتنان الى أورير،وتسبب أيضا في عطالة مهنييي النقل بالمنطقة جراء انهيارالطريق،بعدما تعطل وصول وسائل النقل المختلفة إلى هناك نتيجة ذلك الإنهيار. وقد انعكس ذلك سلبا على المرضى والنساء الحوامل الذين لم يجدوا أية وسيلة لنقلهم إلى المستشفى الجهوي بأكادير لتلقي العلاج،بل أكثرمن ذلك وجدت الجهات المختصة في التطبيب والتمريض صعوبة في التدخل لانقاذ أرواحهم بسبب انهيار تلك الطريقم ن جهة وارتفاع في تكلفة النقل من جهة ثانية. وذكر البيان أن التجار المنطقة هم الآخرون عانوا الأمرين من جراء انهيارالطريق بسبب السيول التي تدفقت عليها،في فترة فبرايرالماضي، التي شهدت فيها المنطقة أعلى التساقطات المطرية بالمغرب،حيث وجدوا صعوبة في إيصال بضائعهم إلى الأسواق المحلية. أمام أرباب المطاعم و مراكز الإيواء،فقد تكالبت عليه الظروف الطبيعية المناخية مع قلة الزبناء مما أدى ببعضهم إلى الإفلاس بسبب عزلة المنطقة عن مدينة أكادير،والشيء نفسه عانى منه نساء ورجال التعليم الذين وجدوا صعوبة في الإلتحاق بأقسامهم الدراسية. هذا وأرجع المجتمع المدني الموقع على البيان المذكور،سبب انهيار الطريق الرئيسية إلى استفحال ظاهرة الغش في انجازالمسالك الطرقية الجديدة والوحيدة مما جعل المنطقة برمتها معزولة عن العالم الخارجي، لذلك استنكروا ما يطال المنطقة من تهميش وعزلة وإقصاء… مطالبين الجهات المسؤولة بالتحرك لإنقاذ المنطقة ومحاسبة المسؤولين عن الطرق المهترئة التي كشفت السيول الجارفة عن عيوبها وفسادها نظرا لما طالها من غش ملحوظ مما يستوجب إيفاد لجن تفتيش في الموضوع.