قال "عمر حلي" رئيس جامعة ابن زهر، "على الرغم من كافة الإكراهات والعراقيل، فإن تجربة جامعة ابن زهر، رائدة على الصعيد الوطني، باستقطاب مختلف المؤسسات التابعة لها والمنتشرة على المجال الترابي لخمس جهات لحوالي 150 ألف طالب وطالبة"، وأضاف في معرض مداخلته خلال الندوة التي نظمها مجلس جهة سوس ماسة، حول الجهوية المتقدمة، بأن " هناك وعي بضرورة محاربة الإنتظارية والحسم مع الإشكالية التي تطرحا الجهوية المتقدمة والتنمية الاقتصادية في علاقتها بالإنتظارات الاجتماعية"، وأن " المواطن، خاصة الشباب، يريد لمس نعمة الجهوية في تفاصيلها الصغيرة وفي استفادته من الخدمات الأساسية من تطبيب وتعليم وشغل وسكن، خاصة وأن المغرب تقدم كثيرا في باب الجهوية ونموذجه يحاكي نموذج التمنية الجديد ". وأكد حلي في نهاية كلمته بأن "الجامعة فضاء للتكوين وهو أيضا مركز للتفكير في سبل تنمية مستدامة تقوي خيار الجهوية المتقدمة ببلادنا". ومن جهته، ركز الإعلامي "محمد الصديق معنينو" في مداخلته في ذات الندوة، على أهمية الإعلام الجهوى والمحلي في مشروع الجهوية المتقدمة، وأضاف بأن " الإنسان هو من يوجد في قلب المعركة الجهوية، ويجب أن يعامل بكرامة ويزود بالمعلومة الحقيقية بخصوص مختلف المشاريع وتفاصيلها، وذلك لمحاربة الإشاعة وبالتالي إشراكه في العملية التنموية". ولهذا الغرض، اقترح معنينو إعداد "مخطط إعلامي" خاص بالجهة، يشرف عليه صحفيون مهنيون، يحترمون أخلاقيات المهنة، ويعهد إليه بتشجيع إعلام القرب، خاصة في ظل الفورة التكنولوجية واكتساح صحافة النت والمواقع الإلكترونية للساحة الإعلامية.