شهدت مدينة تزنيت اليوم الأحد 4 مارس حدثا استثنائيا بخروج آلاف المواطنين إلى الشوارع، تنديدا بتردي الأوضاع بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول ، وتضامنا مع الدكتور المهدي الشافعي، في مسيرة عفوية فاقت كل التوقعات، وشكلت حدثا تاريخيا لم تشهد المدينة مثيلا له مند أيام "الربيع العربي ". وجاءت المسيرة تلبية لنداء جبهة تيزنيت للدفاع عن الخدمات الاجتماعية، حيث تجمع المحتجون أمام المستشفى الاقليمي في وقفة احتجاجية بحضور أطفال صغار رفقة أمهاتهم وأوليائهم، قبل الانطلاق في مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة وصولا الى مبنى عمالة اقليمتيزنيت.. وطيلة المسيرة ردد المحتجون شعارات تندد بتدهور الخدمات الصحية بمستشفى الحسن الأول، وانتشار الرشوة و ازدياد معاناة المرضى، والتضييق على الأطر الجادة في المجال الطبي وعلى رأسهم الدكتور المهدي الشفعي... وتأتي هذه الاحتجاجات بعد زيارة وزير الصحة الأسبوع الماضي للمستشفى الإقليمي بتزنيت، لاسيما وأن الساكنة تعلق آمالا كبيرة على المسؤولين قصد إتحاد إجراءات عاجلة تحد من تدهور الوضع الصحي بمجاليه العام والخاص ، هذا الآخير بدوره أصبح مهزلة لاتطاق حيث أن مصحة خاصة بتزنيت تعيش على إيقاع التسيب والفوضى بسبب الاهمال والتقصير وتكليف عاملات النظافة بالتوليد وغياب الأطر الطبية بالمصحة المذكورة والتي كانت موضوع عدة شكايات لمواطنين تعرضوا لسوء الخدمات الصحية بها التي كانت نتائجها وفاة المواليد أو إصابتهم بعاهات مستديمة ناهيك عن وفيات الأمهات بسبب الإهمال والتقصير…. ويبقى السؤال من يحمي ويتستر على الفساد المستشري بقطاع الصحة بتزنيت…؟؟؟