يحتضن مقر منتدى إيزوران أوكادير بتالبورجت، زوال يومه الجمعة ابتداء من الساعة الرابعة، حفل تقديم وتوقيع كتاب "أنين حجارة"، لصاحبه الأستاذ الجامعي السابق والكاريكاريست العربي بابا هادي، في لقاء مفتوح يهدي فيه "منتدى إيزوران أوكادير" و"منتدى اكادير ميموري" للمتيمين بأكادير وذاكرتها المفجوعة، لحظة جميلة، ترحب بالتقاء الكتاب والقيثارة في ضيافة دافئة بحي تالبورجت عميد أحياء مدينة أكادير بامتياز. اللقاء سيكون مناسبة رائعة للإحتفاء بابن المدينة العربي بابا هادي، وأحد الناجين من كارثة 1960، والوقوف عند عديد المحطات التي ميزت مساره المهني والإبداعي، خاصة تلك المرتبطة بمدينته المنكوبة وبموروثها الثقافي والفني. وكتاب "أنين حجارة" لبابا هادي، الذي يدخل في صنف السيرة الذاتية، ينضاف لإبداعات سابقة لبعض ابناء أكادير التي حكوا فيها تجربتهم الشخصية مع زلزال فبراير المدمر. العربي بابا هادي، الذي يبسط تجربته الشخصية مع أحداث تلك الليلة المأساوية ومعاناته المريرة وهو يصارع الموت تحت الأنقاض. ويعبر عن ذلك في كلمة على ظهر الكتاب، يقول فيها بأن هذه المحاولة السردية هي جزء من حياته الشخصية ومن التاريخ الجماعي للمدينة وسكانها ومعالمها وشخوصها، مضيفا بأن مخلفات الزلزال المادية والنفسية وحجم الآثار التي وشمتها في ذاكرته وهو بعد طفل، مازالت تمارس عليه سطوتها المقيتة بالرغم من مرور كل هذه السنين. هي دعوة إذن لكل المهتمين بتاريخ اكادير وبذاكرته وبرجالاته ومعالمه القديمة وأحيائه المدفونة، لربط الصلة بهذه المحطة الأليمة ونحن على بعد أيام من ذكراها 58 .