بعد تسجيل ستة جرائم متوالية في حق متشردين باقليم انزكان أيت ملول، بحر الشهر الحالي، استنفرت المصالح الأمنية كافة أجهزتها للوصول إلى الجاني . وأكدت مصادر مطلعة أن مختلف الأجهزة الأمنية تسهر على فك خيوط هذه الجرائم، وذلك من خلال إجراء تحقيق معمق، إذ عقد اجتماع تنسيقي، يوم الاربعاء الماضي، بمقر عمالة اقليم انزكان أيت ملول، للكشف عن ملابسات الجرائم وتحديد هويّة مرتكب هذه الوقائع . ويترصد القاتل ضحاياه من المتشردين ليلا، وما إن يخلدوا للنوم، حتى يجهز عليهم بطريقة بشعة، ويقوم بتهشيم رؤوسهم بحجر صلب، إذ أن ثلاث متشردين فارقوا الحياة بنفس الطريقة. وعاشت مدينة البيضاء سنة 2004 نفس الحوادث، بعد أن أثار شخص لقب ب"بوصمة" الرعب، في أوساط مشردي العاصمة، بعد قتله 12 منهم، حيث يوجه ضربات قاتلة في الرأس إلى ضحاياه، وتمكنت السلطات من إلقاء القبض عليه بعدما شاهده شخص وهو ينفذ عملية القتل في حق ضحيته الثانية عشرة. أفادت التحريات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية بإنزكان والدرك الملكي بولاد تايمة أن المشتبه فيه بارتكاب مجزرة تهشيم رؤوس 6 مشردين بكل من إنزكان وآيت ملول وأولاد تايمة، هو بدوره أحد المشردين، وله معرفة خاصة بالضحايا، وسبق له أن كان ضحية اغتصاب من طرفهم. وفقا للمعطيات، فإن اثنين من الضحايا في الخمسين من العمر، كما أن أسلوب الجرائم ووسيلة ارتكابها هي نفسها، حيث يعمد الجاني إلى اغتنام فرصة نوم الضحايا في الأماكن الخالية سواء على مستوى إنزكان أو في ضفة واد سوس بآيت ملول، ويباغثهم مستعينا بحجر من الحجم الكبير مستهدفا رؤوسهم، الأمر الذي لا يترك لهم أية فرصة للنجاة.