احتضنت تارودانت طيلة أيام الجمعة والسبت والأحد 16 و 17 و 18 نونبر الجاري فعاليات المعرض الدولي الأول لتنمية الضواحي والمناطق الخلفية والذي كان من تنظيم المجلس الإقليمي للسياحة٬ بشراكة مع المجلس الإقليمي لتارودانت وجهة سوس ماسة درعة والجماعة الحضرية لتارودانت والعديد من المصالح باقاليم الجهة. وقد عرفت جلسته الافتتاحية حضور وزير السياحة ووزير الصناعة التقليدية و رئيسي الغرفة الفلاحية و غرفة الصناعة والتجارة بجهة سوس ماسة ووالي الجهة ومنتخبي الاقليم والجهة و مسؤولين أميين، بالإضافة الى العديد من المهنيين المغاربة والأجانب وفاعلين مؤسساتيين يمثلون قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والفلاحة. وفي كلمة لوزير السياحة لحسن حداد قال بأن الحدث يهدف الى الإسهام في فك العزلة عن المناطق القروية المنتجة والفاعلة وتأهيلها و يعزز دور تارودانت كفضاء يساهم في اعطاء صوت قوي للثقافة المغربية، وأكد على ان من اهداف الاهتمام بالثقافة المغربية ان 80 بالمائة من السياح همهم هذه الثقافة ويسافرون من أجلها.و شدد على ان المعرض يجب ان يضمن أسباب الاستمرارية في هذا الاعتناء كما اعطى أهمية كبيرة للمنتوج التي تزخر به المناطق القروية والذي يعد احد اعمدة السياحة وجب تأهيله و الارتقاء بمهنييه. وزير الصناعة التقليدية بدوره اعطى مجموعة من المشاريع التي سيعرفها الاقليم والرامية بالأساس الى فك العزلة عن المناطق القروية خصوصا منها المنتجة، وقال بأن المعرض يطرح نوعا من الحلول التي تبحث عن كيفية ايجاد مدخول قار لقاطني المناطق القروية وجعلهم في قلب التنمية. وقد مثلت أروقة العرض جميع الجهات، مقدمة العديد من المنتوجات التقليدية والسياحية، بشكل سمح بتبادل الخبرات والتواصل٬ كما شملت فعاليات المعرض فضاء للندوات والعروض واللقاءات والورشات التي عرفت مشاركة العديد من الخبراء المغاربة والدوليين والمؤسسات المهتمة بالاقتصاد والمشاريع الصغرى٬ تضمن برنامجها عددا من المحاضرات والأوراش الموضوعاتية تتعلق بمواضيع مثل “تنمية المناطق الخلفية: تبادل التجار” و”فك العزلة والتنمية الاقتصادية للمناطق الخلفية: التجربة المغربية” و “مبادرات السياحة القروية المسؤولة” وتطرق المشاركون إلى قضايا ترتبط ب”تنمية المناطق الخلفية لجهة سوس ماسة” و”الاستثمار وخلق مناصب الشغل بالعالم القروي”٬ بالإضافة إلى مائدة مستديرة حول موضوع “تكوين الهوية وإنعاش المناطق الترابية” وحلقات نقاش حول “الاستثمارات وخلق المقاولات: الدور الرئيسي للمجالس الجهوية للاستثمار” و”التجارة الإلكترونية”. وسمحت طريقة النقاش بمداخلات عديدة للشباب المقاول الذي طرح اشكالية التكوين و المصاحبة في اعداد وانجاز المشاريع.