حين كانت فعاليات المجتمع المدني و الإعلام المحلي تؤكد أن بطء الأشغال ببناء ثانوية الرازي وتوقفها لمدة طويلة، سيعطل الدخول المدرسي وسيعرقله، فإنها كانت تعرف أن ضغط الاكتظاظ بالمنطقة يفرض الإسراع في تجهيز المؤسسة، اليوم وبعد مرور شهرين على إنطلاق الدراسة لموسم 2017-2018 ، لاتزال ثانوية الرازي المحدثة تعيش وضعا كارثيا إذ لم يدرس لحدود الساعة تلاميذ الثانوي مواد كالفيزياء والفلسفة والعربية بسبب عدم وجود الأساتذة ، أما بالنسبة للفرنسية فقد تم استقدام أساتذة من مؤسسات آخرى في السلك الإعدادي في إطار استكمال الحصص مما فرض تدريس مواد أساسية لساعتين متتاليتين رغم أن ذلك يعد غير تربوي، من جهة أخرى تم تكليف اساتذة الاعدادي للتدريس بالجدوع المشتركة ، كما تم إسناد مهمة تدريس علوم الحياة و الأرض للكاتبة ( استاذة كانت مكلفة بالكتابة في الإدارة). يظاف الى هذه الحلول الترقيعية الوضع المتردي الذي تشتغل فيه هيئة التدريس بسبب ضوضاء آلات البناء العشوائي وانتشار العمال في محيط المدرسة. كما أن غياب المكلفين بالنظافة يجعل الأساتذة يعملون في أقسام تتراكم فيها الأتربة، من جهة أخرى تعاني المؤسسة وإدارتها وأساتذتها من غياب الوسائل المكتبية، تجهيزات المكاتب وآلات النسخ وحواسيب ووسائل تعليمية،لدرجة أن الأساتذة مضطرون لنسخ أوراق الامتحانات من جيوبهم … فمن يتدخل لإنقاذ الموسم الدراسي بثانوية الرازي من الفشل ، لأنه لا يعقل ألا تبدأ الدراسة لحدود الآن.؟؟