فشلت جميع المساعي الودية لسكان تجزئة "النكاز" بطريق إيموزار الراقي بمدينة فاس، في إقناع المشرفين على حانة تضم مرقصا ليليا على الحد من الآثار السلبية للسهرات الصاخبة والليالى الماجنة والمشاحنات بالأسلحة البيضاء في هذا المحل، وهو ما دفعهم إلى مراسلة السلطات المحلية لمطالبتها بالتدخل لرفع الضرر عنهم. وذكرت يومية "الاخبار" في عددها ليوم غد الجمعة، فإن المتضررين حكوا، في شكاية لهم، تفاصيل مثيرة عن الأضرار التي تلحقهم جراء هذا الملهى، موردين أن سيارات الزبناء تتحول بالقرب من المطعم إلى أماكن لممارسة الفساد، مما يسيء إلى سمعة الحي ويساهم في تفسخ أخلاق أطفالهم، ويتحدث السكان بمرارة عن هذا الوضع الشاذ في قلب تجمعهم السكني، مؤكدين أنهم وجهوا شكايات عدة إلى السلطات المختصة، لكن الإهمال كان هو مصيرها. وجدد السكان مطالبتهم بإيفاد لجنة لمعاينة ما يقع داخل هذه الحانة، وفتح تحقيق في ملابسات منح الرخصة لهذا المحل وسط حي سكني، وقالت المصادر إن آخر حادث مرعب شهدته التجزئة يعود إلى ليلة السبت/الأحد 24 شتنبر الجاري، حيث تعرض أحد سكان التجزئة للدهس من طرف سيارة يسوقها شخص مخمور قبالة الحانة، وأصاب المخمور سيارات بأضرار قبل أن يتمكن من الفرار، رغم محاولة السكان التدخل لمنعه فى انتظار حضور الشرطة لمعاينة الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. ويدعي صاحب الحانة، طبقا لما تورده الشكاية، أنه قام بتركيب عازل للصوت في محله لتفادي إزعاج القاطنين بجواره، لكن المتضررين يؤكدون أن هذا العازل لم يحل المشكل. ويتحدث السكان المتضررون عن أن صاحب الحانة يستقوي بأطراف في السلطة، و" يهدد السكان في سلامتهم الجسدية". وجاء في الشكاية أن هذا المطعم هو (عبارة عن محل للسهر والسكر وبيع الخمور وممارسة شتى أنواع الرذيلة)، مضيفا أنه «تحول إلى ملهى ومرقص ليلي يجلب إليه الفرق الموسيقية والفلكلورية وترتفع فيه أصوات الموسيقى وضجيج السكارى بصفة يومية ومستمرة إلى ما بعد منتصف الليل، مما يقلق راحة السكان). و يتضاعف هذا الضجيج يومي السبت والأحد وفي فصل الصيف، ويحدث زبناء الملهى الضجيج داخله وخارجه، بسبب منبهات السيارات والسياقة بشكل جنوني. ويشهد حدوث مشاحنات تستعمل فيها الأسلحة البيضاء وقنينات الخمر، بالإضافة إلى التفوه بكلمات نابية يعتبر السكان أنهم يخجلون من سماعها أمام عائلاتهم وأطفالهم. ويتخوف السكان من أن يؤثر هذا الوضع المختل في حيهم على تنشئة أطفالهم، ويطالبون بالحق في الجو التربية الأبناء.