عبر العديد من سكان كلميم خاصة ساكنة شارع ״افني״ عن استيائهم العميق من انتشار مقاهي الشيشة و التي ذاع صيتها في كل أنحاء كلميم. بفضل ما تعرضه على زبنائها من شيشة. و ما توفره من حميمية في فضاءات مظلمة. تمارس فيها كل أنواع الانحلال الخلقية من طرف شبان و شابات في مقتبل العمر يتركون مقاعد الدراسة للارتماء في أحضان الشيشة و المخدرات و الدعارة .و قد انتشرت مقاهي الشيشة بشكل ملحوظ في كلميم على خط مستقيم انطلاقا من قسارية السوق حيث توجد مقهى الخيمة وتتميز بديكوراتها التقليدية فالواجهة مغطاة بالقصب ولا يمكن للمارة أن يعرفوا من يتواجد داخل المقهى في حين الزبائن يتمتعون بالنظر إلى الشارع العام ، أما المقاهي الأخرى تتواجد كلها بشارع افني ،الأولى توجد داخل قيسارية كان من المفروض أن تخصص محلاتها للتجارة، و مع قلة الرواج التجاري اختار أصحاب القسارية أن يكتروا بعض المحلات لصاحب المقهى الذي بدوره تفنن في ديكوراتها حتى تصبح مناسبة لجو الإدمان والسفر بمخيلة الزبون حتى يتوهم نفسه في مكان غير مدينة كلميم ، وغير بعيد عنها أي مقهى القيسارية نجد مقهى أخرى اختار لها صاحبها اسم من أمريكا اللاتينية حتى تصبح أكثر جاذبية *لاسترادا* هذه الأخيرة توجد داخل حي سكني مكتظ.. بالقرب من مدرسة حرة . وقد تنامت هذه الظاهرة (مقاهي الشيشة) في الآونة الأخيرة بسبب هامش الربح المغري الذي تحققه و الذي أسال لعاب الكثير من المستثمرين خصوصا و أن السلطة الأمنية توفر الحماية لهاته المقاهي. مقابل إتاوات منتظمة لتتحول مقاهي الشيشة إلى محميات خارج إطار المراقبة الأمنية .الخطير في الأمر هو أن هذه المقاهي تنشط بجنباتها تجارة بيع المخدرات بمختلف أنواعها. في حين تكتفي السلطة بدور المتفرج كأن الأمر لا يعنيها .لقد أصبحت مقاهي شارع افني المتخصصة في عرض الشيشة. قبلة للقاصرين و الشبان .يأتون إليها من شارع الجديد وتييرت و الخرشي و كل المناطق المجاورة يجدون فيها ملاذهم المثمتل في الثالوث التالي : شيشة و مخدرات و دعارة.