مند حلول فصل الصيف بمدينة انزكان تنامت وبشكل ملفت الانتباه ظاهرة احتلال الأرصفة وحتى الطرقات بجل شوارع المدينة ونعطي نموذجا من شارع المدارس حيث ينطبق شعار «الرصيف للتجار والشوارع للراجلين» على هذا الشارع الغارق منذ مدة في الفوضى والتسيب، بسبب احتلال كل أرصفته وحتى ازقته من طرف التجار وأصحاب الحرف الأخرى كالنجارة . فشارع المدارس أصبح محتلامن طرف أصحاب التجار. كما تحولت بعض الزقاق إلى «جوطية» كبيرة للعرض . والغريب في كل هذا أن المارة والراجلين بشارع المدارس أصبحوا يتقاسمونه مع السيارات، وذلك بعد أن احتلت الأرصفة، فيما تقف السلطات المحلية وبلدية انزكان موقفا سلبيا إزاء كل هذه الفوضى العارمة، خاصة مع حلول موسم الصيف، الذي تصل فيه المدينة إلى الذروة في السير والجولان.. هذا، ويطالب المواطنون بانزكان من المسؤولين على المستوى المحلي والإقليمي التدخل بشكل عاجل لإنقاذهم من هذه الفوضى وتنظيم المدينة، التي كانت إلى وقت قريب مثالا في التنظيم والاستقرار. واستنكر مجموعة من المواطنين ما أسموه ب«الفوضى العارمة»، التي تعرفها جل أرصفة الشوارع الرئيسية والساحات العمومية نتيجة احتلالها من طرف الباعة المتجولين وأرباب المقاهي في غياب تام لأية مراقبة أو تدخل من طرف الجهات الوصية, وعبر المواطنون عن استيائهم من ظاهرة احتلال الملك العمومي، مؤكدين أن انزكان أضحت تعيش على إيقاع الفوضى والتسيب بسبب احتلال كل أرصفتها العمومية من طرف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية، كما أن ساحاتها والتي كانت إلى وقت قريب المتنفس الوحيد الذي تؤمه ساكنة المدينة من العجزة والأطفال والنساء للترويح عن أنفسهم أصبحت الآن في خبر الماضي، بعد احتلالها من طرف أصحاب المقاهي المحاذين لها، وذلك بدون أي سند قانوني يمنحهم الحق في استغلالها حسب تعبير السكان المتضررين . ولنا عودة في الموضوع