نظم المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، بتنسيق مع الجمعية المغربية عناية للتنمية والتعاون وجهات أخرى يومي 4 و 5 غشت الجاري الحملة الطبية الخامسة لجراحة التشوهات الخلقية للأطفال والتي أطلق عليها اسم الجراحات الخفيفة. وقد أشرف على هذه الحملة طاقم طبي متخصص، بمشاركة أطباء من أكادير يتقدمهم رئيس قسم جراحة الأطفال بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وأحد منظمي هذه الحملة، الدكتور محمد شهواني. والدكتور الجديد محمد بنفس المستشفى والدكتور الغزاوي بالمستشفى الجامعي بالرباط والدكتور حمو طه عبد الخالق من مستشفى العيون، إلى جانب كوادر طبية ما بين أطباء جراحة وأطباء تخدير وممرضين وكل ما يحتاجه المستفيد من أشخاص يوفرون له الخدمة الضرورية، بالإضافة إلى عدد من طلاب الطب المتطوعين الذين يقومون بتقديم الخدمات الطبية المناسبة لهم. وقد ّأكد رئيس قسم جراحة الأطفال بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وأحد منظمي هذه الحملة، الدكتور محمد الشهواني في تصريح لأكادير 24 أنفو، أن هذه الحملة تتمثل في إجراء ما يسمى بالعمليات الجراحية الخفيفة للأطفال الذين يعانون من تشوه خلقي في الفم والحنك والجراحة التقويمية للأرجل وجراحة “الفتق”والذين ينتمون لعائلات معوزة. وأوضح ،على أنه كان هناك نظام معين يتم اتباعه، بحيث يتم عمل فحص قبلي شامل من قِبل الطبيب المختص، ليتم التبين من طبيعة الحالة ودرجة الاستفادة التي يمكن أن يُحصلها الطفل المصاب، ومن ثم تحويله لقسم العمليات، ضمن خطة تضمن أكبر عدد ممكن من حالات طارئة لها الأولوية، كما يتم المتابعة من قِبل الطبيب فيما بعد العملية، لحين التأكد من سلامة الطفل المريض تماماً. وقد مكنت الحملة 90 طفل من الاستفادة من الجراحة. من بينها 10 حالات استشفائية مستعصيىة لا زالت تحت المراقبة الطبية. وخلص الدكتور الشهواني محمد، إلى أن الحملة حققت نجاحا كبيرا من حيث نشر التوعية ومسح للحالات المستهدفة”، مؤكدا أن للدورة هدفين أساسيين أولا تمكين الأطفال من تقويم التشوهات الخلقية التي يعانون منها، وكدا التقليص من عدد المرضى الوافدين على المستشفى خلال فترة زمنية محددة فضلا عن تقليص الموعد الطبي الذي يفوق في بعض الأحيان 4 أشهر. لذا -يقول الشهواني- تسعى الأطر الطبية من خلال هذه الحملة إلى أن يكون هناك أكبر عدد من المستفيدين. أما الشق الثاني يتعلق بتحسيس أهالي الأطفال الذين يعانون من مثل هذه التشوهات الخلقية أن مثل هذه العمليات يمكن إجراؤها بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير دون التنقل إلى مراكش.