قال محمد زيان، وزير حقوق الانسان السابق، و عضو هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف" بسجن عكاشة، إن الملك محمد السادس، سيكون ذكيا إذا ما استغل خطاب عيد العرش، والذي يحمل رمزية كبيرة لدى المغاربة لإنهاء ملف "حراك الريف" الذي دخل شهره التاسع منذ مقتل بائع السمك محسن فكري. وأوضح زيان، في تصريح صحفي، ان خطاب عيد العرش المقبل قد يتضمن ''إجراءات سياسية عاجلة منها إطلاق سراح المعتقلين، ونهج سياسة إصلاحية بالريف المغربي دون مزايدات‘‘، مؤكدا أن الشعب المغربي ''يطمح إلى أن ينهي الملك محمد السادس هذا الحراك الذي استمر ل9 أشهر في الشارع بتدابير ذكية‘‘. عبد العزيز النويضي، المحلل السياسي والناشط في مجال حقوق الانسان المغرب، اعتبر أيضا، أن الملك هو الوحيد الذي أصبح قادراً على حل أزمة الريف، وأوضح لنفس الجريدة الالكترونية السالف ذكرها ''أن نشطاء حراك الريف المعتقلين فقدوا الثقة في وزراء حكومة سعد الدين العثماني، والأحزاب السياسية المغربية، والمؤسسات الوسيطة في الدولة لحل هذا الملف الشائك، ولم يبق أمامهم سوى الملك محمد السادس، بصفته أعلى سلطة في البلاد‘‘. وأكد أن عائلات معتقلي حراك الريف، ''بعثت إشارات إيجابية إلى البلاط الملكي عندما رفضت دعوات الخروج في مسيرة حاشدة يوم ال 30 من يوليو، بالحسيمة، والذي يصادف عيد العرش بالمملكة المغربية‘‘. وخلص النويضي، إلى أن مفتاح الحل في الريف المغربي ''بات في يد الملك محمد السادس، بعد أن فشلت كل محاولات الحوار التي قامت بها الحكومة، وقد يكون خطاب عيد العرش حاسما لإنهاء الاحتقان بالشارع‘‘.