يواصل العشرات من الأستاذات و الأساتذة مؤازرين بتمثيليات نقابية، اليوم الثلاثاء، اعتصامهم أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين جهة سوس ماسة، للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجا على نتائج الحركتين الوطنية و الجهوية برسم الموسم الدراسي 2017-2018. و رفع المعتصمون و المعتصمات شعارات تندد بالطريقة “العشوائية” التي تمت بها الحركة الانتقالية، كما عبروا عن رفضهم للنتائج التي أسفرت عنها و التي وصفوها بأنها “إقصائية و غير قانونية”، محملين وزير التربية الوطنية محمد حصاد مسؤلية “التدبير الانفرادي و غير المنصف” للحركتين الوطنية و الجهوية، و الذي ستكون له نتائج سلبية على انطلاق الموسم الدراسي المقبل، حسب تعبيرهم. و صرح محمد بوضاض، عن التنسيقية الإقليمية للأساتذة المتضررين من الحركتين الوطنية و الجهوية، مديرية أكادير اداوتنان، لموقع لأكادير 24، أن الاعتصام سبقته خطوات نضالية إنذارية منذ التوقيع على محاضر الخروج، بالإضافة الى جلسات حوارمع كل من المدير الإقليمي و المدير الجهوي لم تفرز عن أي نتائج ملموسة. وأكد ذات المتحدث على أن مطلب المحتجين اليوم هو إلغاء نتائج الحركتين الوطنية و الجهوية، لكونها تقصي حق المحليين في الإنتقال، مشددا على ضرورة إعادة تدويرها وفق منطق الاستحقاق. و أفادت مصادر نقابية من داخل المعتصم، أن تدبير الحركة الانتقالية لهذه السنة عرف عدة خروقات قانونية من قبيل عدم احترام المذكرة الإطار المنظمة لها وهو ما يفسر الطعون المقدمة بشأنها. و أضافت ذات المصادر أن هذا التدبير”المرتجل” تسبب في إحداث شرخ بين الأستاذات و الأساتذة لكون الوزير محمد حصاد لم يحترم مبدأ تكافؤ الفرص.
من جهتها قالت أستاذة مشاركة في الاعتصام لأكادير 24 ” كيف يعقل أن أشارك في الحركة الانتقالية بطلب التحاق بالزوج و بما مجموعه 111 نقطة، فإذا بي أتفاجأ بإعطاء نفس المنصب الذي طلبته لأستاذة أخرى مجموع النقط التي شاركت به هو 44 نقطة”. وقالت نفس الأستاذة “بعد 17 سنة من الاشتغال في العالم القروي عقدت أملا كبيرا في الانتقال قرب أسرتي، غير أن عدم اعتماد المعاييرالمعهودة حرمني من حقي المشروع في الالتحاق، و لهذا أعتصم بمعية المتضررين و نطالب بحركة معيارها العدل و الإنصاف بدل التمييز”. يذكر أن نتائج الحركة الانتقالية لهذه السنة وصفت بكونها غير مسبوقة، اذ من بين حوالي 32000 طلب للانتقال بين الأقاليم تم الاستجابة ل 23000 طلبا، و هو ما سبب ردود أفعال احتجاجية للأستاذات و الأساتذة المحليين الذين تضاءلت حظوظهم في الانتقال رغم كون أغلبهم يراكم سنوات عمل و مجموع نقط أكبر من بعض المستفيدين من الحركتين الوطنية و الجهوية.