عبر العديد من الفاعلين المدنيين في تصريحات لجريدة "أكادير24 "عن إستنكارهم البالغ للحال الذي وصلت له حديقة لالة مريم ومحيطها القريب بالحي الحسني الواقع وسط مدينة أكادير . وتسألوا عن سر غياب السلطات والأمن عن القيام بدوريات ومراقبة للحديقة ومحيطها ، حيث تحولت إلى مقر دائم للدعارة واللصوص و عدد من المنحرفين الذين يتناولون فيها المخدرات وشرب الخمر بشكل علني حيث يصدرون ضوضاء ويقلقون راحة الساكنة ليلا مستغلين غياب السلطات والأمن عن القيام بمراقبة يومية لها ولي محيطها ليلا ونهارا بحسب تصريحاتهم . وحمل ذات الفاعلون المسؤولية كذلك للمجس الترابي لاكادير لكون الحديقة شبه مظلمة بالليل بسبب ضعف الإنارة وحالة الإهمال التي تعاني منها داعين رئيس المجلس الترابي لاكادير صالح المالوكي وفريقه إلى زيارتها بإعتبارها متنفسا بيئيا و مجال ترفيه لساكنة أكادير والسياح مع تحديد موعد للقاء مع الساكنة والتجار في محيطها . وطالب ذات الفاعلين الوالي "أحمد حجي" بالقيام بزيارة ميدانية للحديقة ومحيطها والوقوف المباشر على الوضعية التي تعيشها بإعتباره مسؤولا ترابيا يمثل إرادة جلالة الملك في تنمية المجتمع والحفاظ على أمن وسلامة مواطنيه ، وليترجم مفهوم القرب من إنشغالات المواطنين ، ولكون الحديقة تحمل إسم الأميرة لالة مريم مما يجب معها أن تعكس جمالية ورونق مدينة أكادير . وأضاف ذات الفاعلون بأنهم سينتظرون مدة شهر لكي يتم إتاحة الفرصة للوالي الجديد و لرؤية مدى إستجابة المسؤولين الأمنين والترابية والمنتخبين مع مطالبهم قبل الإقدام على توجيه مراسلة إلى الديوان الملكي ووزارة الداخلية والمدير العام للامن الوطني يشرحون فيها الوضع موثقا بالصور والفيديوهات والمطالبة بمحاسبة كل المقصرين في تنفيذ التعليمات الملكية . كما شدد الفاعلون المدنيون عن رفضهم المطلق للقيام بحملة أمنية محدودة المدة ، ويصرون على حضور الأمن الدائم والقيام بدوريات أمنية بشكل متواصل لكي تستعيد حديقة لالة مريم سمعتها كوجهة للترفيه والترويح عن النفس وليشعر زائروها بالامان والإطمئنان.