طالبت الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة تدخل الحكومة من أجل سن إجراءات قوية للحد من التهريب، الذي بات يهدد صناعة النسيج في البلاد ب"الموت". واعتبر كريم التازي، رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، في الجمع العام العادي للجمعية، الذي عقد، أمس الأربعاء، في الدارالبيضاء، أن الإجراءات الحالية غير كافية. ودعا التازي، خلال الجمع العام العادي للجمعية، إلى أن يتم الاعداد لإجراءات قوية، تمكن من كبح الواردات، التي تأتي عبر التهريب. وأشار مصطفى ساجد، الرئيس السابق للجمعية إلى أن قطاع النسيج يموت في السوق الداخلي بسبب التهريب. واستغرب ساجد للمفارقة المتمثلة في ارتفاع الصادرات إلى 34 ملايير درهم، بينما لا يحقق المنتجون المحليون رقم معاملات مهمة في السوق المحلي. وكانت الجمعية اشتكت في الفترة الأخيرة من الواردات الآتية من تركيا. ويقدر المنتجون المغاربة رقم معاملات السوق المحلي بأربعين مليار درهم، غير أن نصيبهم من ذلك الرقم هامشي مقارنة بالمستورد. ويتوقع المنتجون أن يصل رقم معاملات السوق المحلي في ظرف عشرة أعوام إلى تسعين مليار درهم، وهم يريدون أن تكون لهم حصة فيه. وينتشر قطاع النسيج غير الرسمي في المغرب، سواء عبر تقليد أو استيراد ملابس من بلدان آسيوية، وهو ما يدفع جمعية صناعة النسيج والألبسة إلى التأكيد على أن 90 في المائة من نمو القطاع في المغرب يؤول للقطاع غير الرسمي.