أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن بأكادير، أخوين شقيقين على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير، على خلفية اتهامهم بتهريب المخدرات و التهجير السري. وكانت عناصر الشرطة القضائية لأمن أكادير، قد ألقت القبض على المتهمين بحر الأسبوع ما قبل الماضي، حين كانوا على أهبة الإستعداد لتهريب ما مجموعه 69 كيلوغراما من مخدر الشيرا، و تهجير ثلاثة أشخاص بشكل سري نحو جزر الكناري بإسبانيا. مصادر مقربة من العملية، ذكرت في تصريحاتها ل”الخبر” بأن القبض على الجناة جاء أثناء انتظارهم مجئ صاحب المركب الذي سيقلهم في هذه الرحلة إلى جزر الكناري إنطلاقا من ميناء أكادير حوالي الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي، و معهم عدد من الأمتعة و المواد الغدائية المرتبة في حاويات متوسطة. و بعد تفتيش الأخيرة، اكتشف رجال الأمن عددا من صفائح مخدر الشيرا ملفوفة بعناية وسط تلك الحاويات، حينها تم اعتقالهم رفقة الشبان الثلاثة الذين كانوا قد اتفقوا معهم على تهجيرهم نحو حزر الكناري، مع وضعهم تحت الحراسة النظرية. هذا، و خلال التحقيق التمهيدي مع المتهمين، اعترفوا بالمنسوب إليهم، و أكد الشقيق الأكبر في الأربعينيات من العمر، المتزوج و الأب لخمسة أطفال، بأنه سبق و أن استحضر المخدرات المحجوزة من إحدى المدن بشمال المغرب بواسطة وسيط معروف يدعى (حسن .ل)، مؤكدا بأنه كان سيتوجه بها نحو جزر الكناري، و اتفق مع مالك أحد المراكب على نقلها رفقة ثلاثة مرشحين للهجرة السرية، مضيفا بان هؤلاء المرشحين تم الإتفاق على تهجيرهم مقابل مبلغ مالي قدره 7000.00 درهما لكل فرد منهم، كما اعترف أيضا بمزاولة مهمة بيع البنزين المهرب و الذي يتم جلبه من الأقاليم الصحراوية لفائدة قوارب الصيد التقليدي بميناء أكادير. إلى ذلك، و مباشرة بعد استكمال مجريات التحقيق التفصيلي مع المتهمين، تم إحالتهم على وكيل الملك لاستكمال مجريات التحقيق التفصيلي معهم في هذه النازلة التي جاءت ثلاثة أشهر فقط بعد نازلة مماثلة سبق أن شهدها ميناء مدينة أكادير نفسه، حيث تم إلقاء القبض على أحد أباطرة المخدرات و المعروف بتعاطيه للهجرة السرية، و بحوزته 200 كيلوغرام من مخدر الشيرا و تسعة مرشحين للهجرة السرية كان سيقلهم نحو جزر الكناري كذلك. الصورة من الارشيف