بشكل مفاجئ، تبرأت وفاء، أرملة مرداس، المعتقلة على خلفية جريمة قتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، أمام قاضي التحيق من تهمة قتل زوجها، حيث نفت علمها بتفاصيل وقوع الجريمة بالطريقة التي إرتكبت بها. أرملة مرداس التي مثلت صباح أول أمس أمام قاضي التحيق بدت مصدومة ومتعبة، حيث واجهت تهمة المشاركة في جريمة قتل زوجها بالنفي والبكاء المستمر وإلصاقها بعشيقها المستشار الجماعي هشام المشتري، المشتبه فيه الرئيسي في قتل البرلماني مرداس أمام فيلته بحي كاليفورنيا بمدينة الدارالبيضاء في ال 8 من شهر مارس المنصرم. أرملة مرداس نفت علمها بالجريمة، حيث أكدت أنها لم تعلم بوقوع الجريمة إلا بعد وقوعها، مشيرة أنها لم تتواجد في الفيلة، مسرح الجريمة، لحظة وقوعها، حيث كانت في بيت والداتها بنفس الحي. بدوره، واجه هشام مشتري تهم التخطيط وتنفيذ جريمة القتل بالصمت، حيث ظل طيلة مواجهته بتهم جناية تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح بدون ترخيص بالصمت. وذكرت مصادر مطلعة، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف إختصارا ب »البسيج » إستدعى مجددا خطيبة البرلماني المقتول عبد اللطيف مرداس ، خولة خنجر، وأخيها مصطفى خنجر، على خلفية القضية التي إنتهت آخر فصولها بالوصول للجناة الحقيقيين، أرملة مرداس وعشيقها وأخته وشخص راتبع لا زال في حالة فرار خارج المغرب. وحسب مصدر خاص، فإن الإستدعاء لا علاقة له بسير التحقيقات، حيث حضرت خولة وأخيها، إضافة إلى أبيهما، لمقر المكتب المركزي من أجل إغلاق ملفهم وتسلم هواتفهم وبعض أغراضهم ظلت في حوزة المكتب المركزي منذ أن تم الاشتباه في تورطهم في جريمة مقتل البرلماني مرداس.