يبدو أن جريمة قتل البرلماني مرداس لا تزال مليئة بالمفاجآت، خصوصا بعد ظهور معطيات وتفاصيل جديدة خلال الأبحاث الجارية من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حيث تم الكشف عن تزوير لوحات السيارة التي إستعملت في الجريمة، ما يعني تورط شخص جديد، غالبا حرفي متخصص في لوحات السيارات. ظهور متورط جديد في القضية، ويتعلق الأمر بالحرفي المتهم بتزوير لوحات السيارة، حيث كثفت مصالح الأمن البحث عن المتورط الجديد الذي من شأنه أن يفكك معادلة الجريمة التي يرجح أن تهم متورطين آخرين شاركوا بطرق متعددة في إرتكاب الجريمة. في سياق متصل، كشفت كشفت مصادر أن الشرطة التركية اعتقلت ابن شقيقة هشام المشتري قاتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، والذي كلف بقيادة سيارة «لوغان» التي استعملت في الجريمة، داخل فندق بالعاصمة التركية أنقرة، بتنسيق مع مصالح الأمن المغربية. وأضافت مصادر «الصباح» التي أوردت هذا الخبر في عدد الإثنين، أن والدة المتهم توصلت برسالة منه عبر «الواتساب» يشعرها باعتقاله من قبل الشرطة التركية داخل فندق يوم الأربعاء الماضي، وأنه تحت تدابير الحراسة النظرية بمقر الشرطة التركية لمدة ثنالني وأربعين ساعة، مشيرة إلى أن السلطات التركية رحلته إلى المغرب يوم السبت الماضي. وفي جديد التحقيقات الجارية مع المتهمين في القضية، تبرأت وفاء، أرملة مرداس، المعتقلة على خلفية جريمة قتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، أمام قاضي التحيق من تهمة قتل زوجها، حيث نفت علمها بتفاصيل وقوع الجريمة بالطريقة التي إرتكبت بها. أرملة مرداس التي مثلت أمام قاضي التحيق بدت مصدومة ومتعبة، حيث واجهت تهمة المشاركة في جريمة قتل زوجها بالنفي والبكاء المستمر وإلصاقها بعشيقها المستشار الجماعي هشام المشتري، المشتبه فيه الرئيسي في قتل البرلماني مرداس أمام فيلته بحي كاليفورنيا بمدينة الدارالبيضاء في ال 8 من شهر مارس المنصرم. ونفت أيضا علمها بالجريمة، حيث أكدت أنها لم تعلم بوقوع الجريمة إلا بعد وقوعها، مشيرة أنها لم تتواجد في الفيلة، مسرح الجريمة، لحظة وقوعها، حيث كانت في بيت والداتها بنفس الحي. بدوره، واجه هشام مشتري تهم التخطيط وتنفيذ جريمة القتل بالصمت، حيث ظل طيلة مواجهته بتهم جناية تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح بدون ترخيص بالصمت.