يعتبر المؤرخون أن السلطان المولى اسماعيل الذي حكم المغرب ما بين 1672م و1727م، واحدا من اقوى السلاطين الذين مروا في تاريخ المغرب الحديث، ويعود له الفضل في توحيد مغرب كان مفككا قبل مجيئه، وتحرير العديد من الثغور المحتلة مثل طنجة وأصيلة، وهو السلطان الذي عزم على تحرير سبتةالمحتلة في محاولة قوية حاصر فيها المدينة لأكثر من 30 سنة. هذا السلطان الذي حكم المغرب لأطول مدة زمنية ضمن كل السلاطين والملوك الذين مروا في تاريخ المغرب، يعتبر في تاريخ البشر كأكثر شخص أنجب عددا قياسيا من الأولاد، حيث تقول مصادر تاريخية أنه كان له 1,171 ولدا، وفي كتاب "غينيس" للأرقام القياسية مسجل فيه إسم المولى اسماعيل كأكثر شخص في التاريخ أنجب أولادا بعدد 888 ابنا وبنتا. ويبدو هناك تضارب في عدد الاولاد الذين أنجبهم المولى اسماعيل، فكتاب غينيس يقول 888 ولدا وبنتا، غير أن المتداول حسب المصادر التاريخية هو عدد 1,171 وفق ما كتب الفرنسي دومينيك بوسنوت الذي كان قد زار المغرب في بعثة ديبلوماسية فرنسية إلى المولى اسماعيل. هذا الجدل دفع بعلماء بجامعة فيينا، لدراسة ما إذا كان بإمكان المولى اسماعيل انجاب 1,171 ولدا، خاصة أن هناك من الدارسين من شك في قدرة انسان ما على فعل ذلك، وقاموا بعمليات حسابية دقيقة فكانت النتائج أنه بالفعل كان بمقدور السلطان بلوغ ذلك العدد من الاولاد، شرط أن يكون قد مارس الجنس كل يوم لمدة 32 سنة. الدراسة نشرتها الصحيفة البريطانية ال"دايلي مايل" بعنوان (Legendary Moroccan ruler could have fathered 1,100 children but he must have had sex every day for 32 years) أو ما يمكن ترجمته ب "الحاكم المغربي الاسطوري كان قادرا على انجاب أزيد من 1,100 ولدا، لكن من اللازم أنه كان قد مارس الجنس كل يوم لأزيد من 32 سنة". ومن الأمور التي تدعم قدرة المولى اسماعيل على تحقيق ذلك الرقم العملاق من الأولاد، أن المصادر التاريخية تقول أنه كان متزوجا بأربعة نساء ويمتلك ما يقرب عن 500 جارية، وعلماء جامعة فيينا كشفوا في دراستهم، أن السلطان كان قادرا على انجاب 1,171 ولدا من 65 إلى 110 امرأة، دون الحاجة إلى 500 امرأة كلها، وهو ما يشير إلى أنه بالفعل كان بمقدور السلطان انجاب 1,171 ولدا، شرط ممارسته الجنس كل يوم لمدة تفوق 30 سنة. هذا ويعتبر المؤرخون أن المولى اسماعيل كان ذو شخصية قوية جدا، وكان عرشه على حصانه وفق تعبير المؤرخين، أي أنه قضى أكبر فترة من حياته يقود الجيوش ويخوض المعارك، وقام بحملات طويلة وكثيرة قضى فيها على العديد من الخصوم والفتن، ووحد المغرب تحت راية الدولة العلوية وحرر الكثير من الثغور المحتلة.