أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مؤخرا، صاحب فيلا بتجزئة جوهرة بمقاطعة المنارة بمراكش، بسنة و نصف سجنا نافذة، بعد متابعته في حالة اعتقال، طبقا لملتمسات النيابة العامة، من أجل إعداد محل للدعارة وتسهيل البغاء والوساطة فيه وجلب أشخاص لممارسته. وكانت فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، قد أصدرت مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق المتهم، الذي تقدم تلقائيا إلى المصلحة المذكورة ، قبل أن يتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لايتكمال البحث و التحقيق، ثم عرضه على انظار العدالة لمحاكمته من اجل المنسوب إليه . يذكر أن المتهم المالك للفيلا المذكورة اعتاد على كرائها للسياح الخليجيين لممارسة الدعارة بعد ان حولا الطابق الأرضي بالفيلا المذكورة الى نادٍ ليلي لاحياء سهرات ماجنة . وكانت عناصر الفرقة المذكورة قد تمكنت من ضبط ثلاثة سياح خليجيين احدهما رفقة مومس تنحدر من مدينة طنجة بعد ان تعرف عليها السنة الماضية بمدينة البوغاز ، كما اعتقلت الفرقة ذاتها، حارس الفيلا و خادمة من اجل الوساطة في الدعارة و تسهيل المتعاطي لها، و سائق سيارة للنقل السياحي من اجل عدم الامتثال. السياقة بدون وثائق لسيارة من نوع مرسديس تم حجزها . وكان صاحب الوكالة قد استقدم السياح الخليجيين للإقامة بالفيلا المذكورة لمدة سبعة ايام بمبلغ 1100 ريال سعودي عن الليلة الواحدة ، حيث وجد الخليجيون الخادمة و الحارس في استقبالهما اللذان كانا يقدمان لهم جميع الخدمات ، قبل ان يتوجه السياح الخليجيون الى أحد النوادي الليلية من اجل السهر و شرب الخمر و استدراج فتيات الى الفيلا مت اجل ممارسة الجنس ، قبل ان تحل الفتاة الطنجاوية للإقامة مع عشيقها المسمى " م ع " . وافادت الخادمة في معرض تصريحاتها للضابطة القضائية انها تسلمت مبلغ الاقامة لتحل صاحبة الفيلا و زوجها لتسلمه منها. و اضافت الخادمة انها كانت تعمل ببعض المنازل بمدينة الرباط قبل ان تتصل بها زوجة صاحب الفيلا، لتقترح عليه العمل بفيلتها بمراكش لتقيم خدماتها للسياح الخليجيين الذين يفدون على الفيلا ، مع تهييء الأكل و الشرب ، و في نفس الوقت مراقبة الفيلا و الاحتفاظ بمبلغ المراء الى حين حضورهم مرة كل خمسة عشرة يوما لتفقد احوال الفيلا و تسليمهما واجب المراء ، مقابل مبلغ مالي حددته المتهمة في 200 عن كل يوم عمل فيما صاحبي الفيلا لا يسلمانها أي أجر . في حين صرح الحارس انه كان يعمل بموقف العمال بحي باب دكالة للبحث عن عمل، قبل ان يتقدم منه المسمى " ب ا " صاحب الفيلا و عرض عليه الاشتغال معه كحارس بالفيلا، و السهر على تنفيذ طلبات الخليجيين باقتناء المواد الغذائية و الخمور من الاسواق الممتازة، و تسهيل الدعارة اليهم في السماح لهم لاستقبال الفتيات بالفيلا من احل ممارسة الفساد، دون منعهن او حجز بطاقاتهن الوطنية تنفيذا لتعليمات صاحب الفيلا و زوجته . و اضاف الحارس ان صاحب الفيلا اتصل به ليخبره ان ثلاثة سعوديين سيحلون بالفيلا رفقة " م ن " السمسار و " م ا " صاحب الوكالة العقارية الذي اختفى عن الانظار ليتم تحرير مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني رفقة مالكي الفيلا . في الوقت الذي تمت ادانة الخادمة و الحارس و السائق بالسجن النافذ ، و السجن الموقوف التنفيذ للسعودي و خليلته الطنجاوية، و اخلاء سبيل السعوديان الذين لم يتم ضبطهما متلبسين بممارسة الدعارة لحظة مداهمة الفيلا طبقا لتعليمات النيابة العامة بابتدائية مراكش ، التي امرت بفرض حراسة سرية عليها و على أخريات بالحي ذاته .